شاهد: بنكيران يهاجم أخنوش.. فما السبب؟
هاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية السابقة عبد الإله بنكيران، في بث مباشر عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، رئيس الحكومة المغربية الحالي عزيز أخنوش، واتهمه بالبحث عن الفرص لاستهداف حزبه.
واتهم أخنوش يوم الإثنين الفائت خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية الشهرية حول السياسة العمومية بمجلس النواب، بنكيران بالتسبب في ارتفاع أسعار المحروقات والمنتجات الاستهلاكية، وتحرير أسعار المحروقات الذي أقرته حكومة بنكيران في العام 2015.
ووصف بنكيران من خلال البث المباشر قرار تحرير المحروقات بأنه يعتز بذلك وهو أمر كبير بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، وأكد أن القرار اتخذه بإرادته وليس توجيها أو طلبا من أحد وقال “لم يطلب مني أي أحد تحرير سوق المحروقات، لا العاهل المغربي، ولا أي وزير، ولا البنك الدولي، ولا غيره.”
وأشار بنكيران أن هذا القرار كان ضروريا لانقاد ميزانية المغرب آنذاك، وقال “قمت بالأمر وتحملت المسؤولية وغامرت بنفسي وبحزبي.”
“وأضاف بنكيران ردا على أخنوش “أنت كنت من أسعد الناس بهذا القرار، فكيف غيرت اليوم موقفك، فهذا لا يليق بك. هل كان هناك خطأ، نعم كان هناك خطأ، هو أنني وثقت بأن المنافسة ستضبط الإيقاع في السوق وستخفض الأسعار، لكن ربما أنت من خلال رجالك، ورؤساء الشركات اتفقتم، على طريقة للمنافسة كي تحصلوا على أكثر مما كنتم تأخذونه من صندوق المقاصة، وهذا ضد المبادئ والقيم والأخلاق والعقائد والشرائع.”
كما رد بنكيران على اتهام أخنوش للعدالة والتنمية، بإخفاء معلومات حول قرار الجزائر وقف العمل بأنبوب الغاز المغربي الأوروبي، وقال “إنه قضية كبيرة، أكبر بكثير من اتهام حزب العدالة والتنمية، فهل تعي ما تقول أم أنك تخبط خبط عشواء؟”.
وقال بنكيران إن “هذا خبر سيادي ينبغي أن نخبر به أولا سيدنا، وبأي صفة سنخبرك أنت هل بصفتك بائعا للغاز لترتب أمورك؟”.
وتابع بنكيران “أن تصريحات أخنوش “أعطت فرصة لخصومنا لاستغلالها.”
ووصف بنكيران كلام أخنوش ب “الخطير والصعب وغير مقبول، لأنه يمس موضوع السياسة الخارجية للمغرب.”
ودعا بنكيران رئيس الحكومة وحزبه إلى أن يظهروا كفاءتهم في حل المشاكل القائمة، كما انتقد ترديدهم في كل مرة لأسطوانة الأصوات التي حصلوا عليها في الانتخابات الأخيرة، متسائلا: كيف فعلتم ذلك؟ كيف انتقلتم من 300 ألف صوت إلى أزيد من 2 مليون صوت؟
وذكر أمين عام “المصباح” أن حزبه إن لم يحتج إلى الآن على نتائج هذه الانتخابات، إلا أنه غير راض عنها، ويعيش غليانا داخليا بسببها، مشددا على أن الرقم الذي حصل عليه العدالة والتنمية غير حقيقي، وأيضا ما حصل عليه حزب أخنوش.
كما انتقد بنكيران ما شاب الاستحقاقات الماضية من استعمال للمال وتقديم حزب أخنوش لقفف مساعدة سرعان ما اختفت، داعيا رئيس الحكومة إلى التعبير عن تضامنه مع المتضررين من ارتفاع الأسعار والفئات الهشة من المواطنين عبر تخصيص مبلغ يسير من ثروته لهم، تلك الخطوة، بحسب المتحدث ذاته، إن قام بها أخنوش، ستكون محط إشادة وتنويه من المجتمع، ولن تضر الأخير في شيء.
وقال بنكيران مخاطبا أخنوش: “أفضل منك وأقوى منك سقطوا”، معتبرا الاتهامات التي قالها في حق حزب “المصباح” في غير محلها وغير صحيحة، وأن المغاربة يعرفون حزب العدالة والتنمية، يعرفون أن يده نقية، وأطر محترمة، وله ديمقراطية داخلية، ويبذل مجهودا في حل مشاكل المواطنين والقيام بالواجب.
