العالم

الاحتفال باليوم الدولي للتحويلات المالية العائلية

التحويلات الرقمية والمضي قدما نحو الشمول المالي وخفض الكُلفة

يركز موضوع احتفالية هذا العام على المنافع المستقاة من الشمول الرقمي والمالي، حال ربطه بالتحويلات، في مساعدة العائلات التي تُرسل إليها تلك التحويلات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في معايشها.

ويهدف صندوق التنمية الزارعية —بصفته الجهة المعنية بتنسيق الاحتفال بهذه المناسبة— إلى ضمان دعم هذه المناسبة وتعميم الأعمال الناتجة عنها في إطار الحملة العشرية #FamilyRemittances للمدة 2020 – 2030 الرامية إلى دعم مليار شخص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في معايشهم. كما يُراد من الحملة كذلك —في ذلك الإطار الزمني وبتسليط الضوء على الموضوعات السنوية المتوافقة مع جدول أعمال الإنمائي العالمي— تعزيز أدوار أصحاب المصلحة وتوجيههم في التركيز على الاتجاهات والأولويات الجديدة التي تزيد من أهمية التحويلات.

وتركز حملة المدة 2023 – 2024 على تعزيز التقنيات الرقمية لتحسين الشمول المالي في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، والعمل على تحقيق هدف خفض الكلفة بنسبة 3 في المائة كما هو مذكور في الهدف 10 من أهداف التنمية المستدامة.

وبالاحتفال بهذه المناسبة، تشيد الأمم المتحدة بتصميم الروح الإنسانية وصمودها كما يتضح ذلك من الجهود التي يبذلها العمال المهاجرين. وعلاوة على ذلك، تدعو الأمم المتحدة الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات التنمية والمجتمع المدني إلى تعزيز الحلول الرقمية والمالية للتحويلات مما يعزز المرونة الاجتماعية والاقتصادية والشمول.

معلومات أساسية

يُحتفل باليوم الدولي للتحويلات المالية العائلية —الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 16 يونيو/حزيران— تقديرا لأكثر من 200 مليون عامل مهاجر من النساء والرجال الذين يرسلون الأموال لتحسين معايش 800 مليون فرد من أفراد أسرهم في أوطانهم الأصلية، والإسهام في صنع مستقبل يملئه الأمل لأطفالهم. وجدير بالذكر أن نصف هذه التدفقات تذهب إلى المناطق الريفية، التي يتركز فيها الفقر والجوع، وتحظى فيها تلك التحويلات بأهمية كبرى.

وبالاحتفال بهذه المناسبة، تهدف الأمم المتحدة إلى إذكاء الوعي بأثر هذه المساهمات في معايش ملايين الأسر، وأثرها في المجتمعات والبلدان ومناطق بأكملها. كما يمثل هذا اليوم كذلك دعوة للحكومات ولكيانات القطاع الخاص، فضلاً عن المجتمع المدني، للسعي إلى زيادة أثر التحويلات إلى أقصى حد ممكن سواء بالعمل الفردي أو العمل الجماعي.

وهناك اعتراف عالمي بهذه المناسبة، حيث أُدرجت بوصفها واحدة من المبادرات الرئيسة لتنفيذ الاتفاق العالمي بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية (الغاية العشرون)، فضلا عن الدعوة إلى خفض رسوم التحويلات، وزيادة الشمول المالي من طريقها. ويعزز هذا اليوم كذلك تحقيق أهداف التنمية المستدامة والدفع قدما بتحقيق جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة.

اتجاهات تدفقات التحويلات

في عام 2022، بلغت التحويلات المالية الدولية إلى البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل ما يقرب من 626 مليار دولار أمريكي. ويرسل العمال المهاجرون شهريا حوالات مالية متوسطها من 200 إلى 300 دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الأساسية لعوائلهم، فضلا عن منافع تلك التحويلات العائدة على العوائل والمجتمعات المحلية على حدا سواء، وهو الأمر الذي يساعد عديد الأسر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ❞معايشهم ❝.

إلى ذلك، لم تزل رسوم تحويل مبلغ قدره 200 دولار أمريكي دوليا مرتفعة، حيث وصلت تلك الرسوم إلى 6٪ في الربع الثاني من عام 2022. ومع أن شركات خدمات الهاتف المحمول تعرض رسوم أقل (3.5٪)، إلا أن أقل من 1٪ من تلك المعاملات تجري عبر القنوات الرقمية. وقد أصبحت خدمات التحويلات الآن أسرع بكثير وأقل كلفة بفضل التقنيات الرقمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى