المنتجون والنجوم يؤكدون أن الخسائر المادية كبيرة بسبب كورونا
عبد الستار ناجي – الكويت
أكد عدد بارز من النجوم وصناع الانتاج الفني المسرحي أن جائحة كورونا ساهمت بالغاء موسم الأعياد المسرحي مما خلف خسائر مادية كبيرة . حيث يمثل موسم الأعياد بالنسبة لصناعة الانتاج المسرحي القطاع الخاص في الكويت والعديد من دول الخليج العربية ما نسبته 75 % من عوائد العام بكامله .
وفي تصريح خاص قال الفنان المنتج محمد الحملي بأن التحضيرات كانت قد انطلقت في يناير من العام الحالي من أجل تقديم عمل مسرحي جديد كان من المفترض أن يقدم في عيد الفطر المبارك . وفعلا قمنا بتوقيع العقود لضمان الحصول على النجوم وفريق العمل الذي نريدة . ولكن جائحة كورونا كوفيد 19 ساهم في الغاء كافة الالتزامات . وهو ما يسبب لنا خسائر مادية كثيرة من بينها قيمة استئجار صالة العرض المسرحي والتي نقوم باستئجارها لعام كامل ونحن نستعيد النسبة الأكبر من العوائد من خلال عروضنا خلال موسم الأعياد والعطل الرسمية .وتتجاوز خسائرنا خلال هذا العام الثلاثة ملايين دولار .
بدوره قال الفنان المنتج عبد العزيز المسلم :
وعسى أن تكروه شئيا وهو خيرلكم . ورغم الاثار السلبية ” القاسية ” لفيروس كورونا . الا أن علينا أن نتعامل مع الأمر شأننا شأن كافة القطاعات. وعلى صعيد الانتاج . فالأعمال التي أقدمها سنويا مكلفة ” جدا ” نظرا لنوعية المسرح الذي أقدمه والذي يعتمد على ضخامة الانتاج . من حيث الانتاج والنجوم وضخامة الأجهزة والمعدات التي نستوردها في تقديم مسرح الرعب الذي نقدمه . وأملنا في التعويض في السنوات المقبلة . كما أنني أستطيع التأكيد بأن ” كورونا ” سيكون حاضرا في النسبة الأكبر من الأعمال المسرحية المقبلة.
وقالت النجمة المنتجة هند البلوشي :
لم يكن مقررا أن أقدم عملا مسرحيا خلال موسم الأعياد كمنتجة. ولكنني كنت قد اتفقت على المشاركة في بطولة أحد الأعمال مع بداية العام والعمل خاص بعيدي الفطر والاضحى . ولكن فيروس كورونا الذي اجتاح العالم غير المعادلات كليا .وجعل النسبة الأكبر من صناع الانتاج والفنانيين يعيشون حالة من البطالة . وان كنت قد فرغت نفسي ومنذ اندلاع جائحة كورونا لتقديم الأعمال الوطنية وأيضا المساهمة في الحمالات التطوعية والخيرية وغيرها من الأنشطة التي تاخذ كل وقتي تقريبا بالاضافة للاهتمام بأسرتي وقراءة العديد من المشاريع الفنية الجديدة .
ويشاركنا النجم المنتج حسن البلام :
تعود ” جروب البلام ” أن يبدأ موسمه سنويا مع عيد الفطر المبارك ومن قبله تبداأالتحضيرات في بداية العام لاختيار النصوص وتوقيع العقود وبناء الديكورات وغيرها من التفاصيل الانتاجية . وتعودنا أن نقدم الأعمال المسرحية الضخمة الانتاج والتي تقدم عروضها في جميع دول ومدن الخليج العربية . ولكننا أمام تلك الأزمة التي اجتاحت العالم تغيرت المعادلات وتم الغاء كافة المشاريع الفنية. وأشير هنا الى أننى مع فريقي الخاص بمسرحية ” ليلة زفته ” كنا بصدد تقديم عروضنا في العاصمة السعودية الرياض مع عطلة منتصف العام الدراسي . مما جعلنا نبقى تحت الحظر الذي تعيشه المملكة العربية السعودية بانتظار العودة من جديدة الى الكويت.
وتابع : حتما هنالك خسائر كبيرة في صناعة الانتاج وسوف تنعكس على هذة الصناعة وصناعها ونجومها وكوادرها الفنية فنحن لسنا أمام موسم توقف أو الغي بل أمام صناعة توقفت والتزامات علينا كمنتجين القيام بها وتأمينها للجميع وهي التزامات مكلفة تتجاوز الملايين من الدولارات لتأمين استمراية هذا الفريق الذي كونته منذ سنوت وأنا حريص كل الحرص على بقاءه وهم أيضا يمتلكون ذلك الحس والنبض الانساني الرائع . ويبقى أن نقول أن جائجة كورونا – كوفيد 19 – لم يتسبب فقط بالغاء موسم الأعياد المسرحي بل خلف عاصفة من الخسائر المادية على صناعة الانتاج المسرحي بل وعلى صناعة الترفيه بشكل عام .