ما علاقة الثورة الفرنسية باقتحام سجن يضم 7 معتقلين فقط؟
تحتفل فرنسا هذا اليوم الثلاثاء 14 تموز/يوليو بالعيد الوطني، وهو احتفال سنوي مستمر منذ العام 1880 .
الجمهورية الثالثة تحتفل بذكرى الإستيلاء على سجن لاباستيل، وإحياء ذكرى اقتحام السجن في العام 1789 إبان عهد الملك الفرنسي لويس 16 وتحرير 7 من السجناء قبل تهديم السجن.
En ce jour de fête nationale, nous célébrons la fierté d'être français, nous célébrons nos armées, leurs familles, nos blessés, et nous rendons un hommage ému à nos soignants. https://t.co/Faxk3zCL1s
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) July 14, 2020
يوم 14 من شهر تموز يوليو المعروف في فرنسا باسم ” لاباستيل” يعتبر الشرارة الأولى لاندلاع الثورة الفرنسية التي أدت إلى قيام جمهورية فرنسا الحالية.
الثورة الفرنسية الشعبية اندلعت بسبب أزمة اقتصادية خانقة تطورت بعدها إلى حركة شعبية تطالب بالتغيير وإلغاء نظام الملكية المطلقة والامتيازات التي تتمتع بها الطبقة البرجوازية و الارستقراطية، إضافة إلى النفوذ الديني الكاثوليكي في جميع أرجاء البلاد.
بدأت الثوة في العام 1789 وانتهت في العام 1799، وتمت مهاجمة السجن، والحصن الملكي، ونجح الشعب في السيطرة عليه، وإعدام ملك فرنسا في تلك الحقبة لويس السادس عشر، وعقيلته ماري أنطوانيت.
فرنسا قبل ثورة 14 من شهر تموز يوليو من العام 1789
المجتمع الفرنسي قبل الثورة الشعبية كان منقسما إلى 3 طبقات الأولى تمثل طبقة النبلاء والإكليروس، والثانية تمثل الطبقة البورجوازية، فيما تمثل الطبقة الثالثة الطبقة الكادحة والفقيرة وهي طبقة العمال.
تاريخ 14 من تموز يمثل بالنسبة للفرنسيين سقوط سجن لاباستيل في العام 1789 ، والاحتفال بالذكرى الأولى لسقوط ” لاباستيل”.
اقتحام سجن ” لاباستيل” الذي يمثل رمزا للسطلة والنفوذ وقع وسط العاصمة الفرنسية باريس في العام 1789، عند اقتحامه كان يضم 7 سجناء فقط ، ورغم ذلك كانت حادثة الاقتحام بمثابة شرارة الثورة الشعبية الفرنسية.
في صباح 14 من تموز سيطرت مجموعة من الغاضبين والمحتجين على مخازن السلاح والذخيرة داخل قلعة لاباستيل. وسقط السجن بعد ظهر اليوم نفسه، ووقعت مجزرة بين المنتفضين والحكومة التي طالبت بوقف إطلاق النار آنذاك.
وانتشرت أعمال العنف في باريس، وانتقل المتظاهرون من لاباستيل إلى وسط المدينة حيث قاموا بذبح رئيس البلدية جاك دي فليسيل. ما اضطر الحكومة إلى استدعاء الحرس الوطني لوقف أعمال الشغب في العاصمة، إلا أنها فشلت في ذلك، لتنتشر أعمال النهب والسرقة العنف إلى جميع أرجاء البلاد، فيما قامت طبقة النبلاء بالسفر للدول المجاورة هربا من العنف.
في 21 من شهر مايو/أيار من العام 1880 قام النائب بنجامان راسبي بتقديم مشروع قانون من أجل تبني الجمهورية يوم 14 يوليو/تموز عيدا وطنيا سنويا وعطلة في جميع أرجاء البلاد.
يشار إلى أن سجن لاباستيل أنشئ بين العام 1370 و1383 في العاصمة الفرنسية باريس كحصن للدفاع عن عاصمة الأنوار، قبل أن يتم تحويله إلى سجن للمعارضين السياسيين وجميع المنتمين للتيارات الدينية.
