رياضة

تقديم كتاب قطر 2022.. اللحظة المغربية

تم يوم الثلاثاء بالمدرسة العليا للتجارة والأعمال بالدار البيضاء، تقديم المؤلف الجماعي “قطر 2022، اللحظة المغربية/ Qatar 2022, Le Moment marocain”، بحضور مؤلفي الكتاب وهواة وعشاق كرة القدم.

ويهدف هذا الكتاب، المكون من 355 صفحة، الصادر عن دار النشر “ملتقى الطرق” بتعاون مع شركة التوزيع ( شوسبريس)، ومجلس الجالية المغربية في الخارج، إلى أن يكون مرجعا في التاريخ الذي تميز بالمسار الرائع للمنتخب الوطني في كأس العالم قطر 2022.

ويسترجع هذا الكتاب كل لحظة مهمة في كأس العالم هاته، سواء تعلق الأمر بإنجازات أسود الأطلس أو شغف وحماس المشجعين المغاربة، مسلطا الضوء على “النية و رضات الوالدين”، بالإضافة إلى قيم الأسرة المغربية التي أبهرت المتفرجين خلال هذه الرحلة الاستثنائية التي امتدت إلى غاية الدور نصف النهائي.

شارك في تأليف هذا الكتاب كل من لينو باكو وأمين بيروك، وبلعيد بويميد، وفاليري موراليس أتياس، وأعد مقدمته إدريس اليزمي، وهو يسلط الضوء على بورتريه كل لاعب بالإضافة إلى الطاقم التقني، مع أكثر من 2500 صورة من تصوير كريم فزازي.

وفي مقدمة الكتاب أوضح السيد اليزمي أنه “سيبقى من هذا المسار المتميز ذكرى الاعتراف والتقدير المزدوج من جلالة الملك ومن أبناء هؤلاء الأمهات، اللواتي تم الاحتفاء أمام العالم أجمع بمسارهن البسيط والشاق وغير المعترف به في أغلب الأحيان”.

وأبرز أنه “من المؤكد أن كتابة تاريخ هذه الرحلة الاستثنائية بشكل أدق سوف يستغرق وقتا طويلا حتى نتمكن من تحليل ينابيعها العميقة بطريقة أكثر هدوءا. ولكن يمكننا بالفعل القول في هذه المرحلة إنه من الأسباب الأساسية لهذا النجاح هو ذاك التفاعل الذي حصل بين مواهب قادمة من مجتمعات مغربية مختلفة من العالم وبين شباب تم رصدهم في المغرب وتلقوا تعليمهم في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وهي توليفة ناجحة بفضل لقاء بين التاريخ (من الهجرة) والإرادة (للملك) “.

وأضاف أنه بالاعتماد على هذه القاعدة، قام وليد الركراكي والمسؤولون بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بجمع العناصر المتفرقة، والذين لم يكونوا على دراية ببعضهم البعض حتى ذلك الحين، إذ نجحوا في التواصل معهم، مع العمل على تجاوز خصوصياتهم المتباينة ، وصهر هذا التنوع في طموح واحد.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز عبد القادر رتناني، مدير دار النشر “ملتقى الطرق”، أن الفريق الذي عمل على هذا الكتاب كان عليه العمل في أقل من 90 يوما لإيصال هذا الحدث الكبير لكأس العالم حيث تألق المغرب بشكل كبير، مؤكدا أنه بفضل الأداء المتميز لأسود الأطلس، تمكن المغرب من كتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ مونديال 2022.

بالنسبة للسيد رتناني، كان من المهم نقل كل هذه الأحداث، حتى تتمكن الأجيال القادمة من التذكر  يوما ما أن المغرب في عام 2022 كان يحظى بفريق رائع انبنت دعائمه على “رضات الوالدين، والنية”، وكذا على القيم المغربية التي تبقى مصدر فخر لدى 35 مليون مغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى