العالم

حطام يرجح انفجار الغواصة تيتان وعدم وجود ناجين قرب تيتانيك

 رجح خفر السواحل الأمريكي انفجار الغواصة تيتان في مياه شمال الأطلسي وعدم وجود ناجين من بين الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متنها.

ومن المحتمل أن يكون الانفجار الداخلي قد حدث بالقرب من حطام سفينة تيتانيك، حيث كانت الغواصة متجهة.

وقال الأدميرال جون موغر ، بمنطقة خفر السواحل الأولى، هذا اليوم الخميس: “الحطام يتوافق مع الخسارة الكارثية لغرفة الضغط.. خالص تعازينا لأحباء الطاقم”.

وكان البحث عن غواصة شركة أوشن غيت المفقودة تيتان قد اتخذ منحى أكثر كآبة اليوم الخميس عقب إعلان خفر السواحل الأمريكي العثور على منطقة حطام في قاع المحيط بالقرب من تيتانيك، ومرور الـ96 ساعة الحرجة التي يفترض أن ينتهي معها الهواء الصالح للتنفس.

وفي وقت سابق، لم يحدد منشور خفر السواحل على تويتر ما إذا كان المسؤولون يعتقدون أن الحطام هو حطام تيتان، التي كانت في رحلة استكشافية لمشاهدة حطام تيتانيك، مشيرا إلى أن الحطام اكتشف داخل منطقة البحث بواسطة روبوت يعمل عن بعد تحت الماء، ويجري تقييم الصور.

وأشارت التقديرات إلى أن تيتان، التي تقل على متنها خمسة أشخاص، كانت تحتوي على ما يقرب من أربعة أيام من الهواء القابل للتنفس عندما بدأت رحلتها صباح الأحد في شمال المحيط الأطلسي – لكن الخبراء أكدوا أن هذا التقدير غير دقيق ويمكن تمديده إذا اتخذ الركاب تدابير للحفاظ على الهواء. ولا يعلم ما إذا كانوا لا زالوا على قيد الحياة منذ اختفاء الغواصة.

وقد هرع رجال الإنقاذ بالسفن والطائرات وغيرها من المعدات إلى موقع اختفاء الغواصة. وأعلن خفر السواحل الأمريكي اليوم الخميس إن روبوتا أرسلته سفينة كندية وصل إلى قاع البحر، بينما قال معهد أبحاث فرنسي إن روبوتا متخصص في مجال الغوص في الأعماق مزود بكاميرات وأضواء وأذرع شارك في العملية.

كانت السلطات تأمل أن تساعد الأصوات تحت الماء في تضييق نطاق بحثهم، الذي اتسعت منطقة تغطيته إلى آلاف الأميال – ضعف حجم ولاية كونيتيكت وفي مياه بعمق 4 كيلومترات.

أعلن مسؤولو خفر السواحل رصد أصوات تحت الماء في منطقة البحث يومي الثلاثاء والأربعاء.

وقال جيمي برينجل، الخبير في علوم الأرض الجنائية بجامعة كيلي في إنجلترا، إنه حتى وإن كانت الضوضاء قادمة من الغواصة، فإن نقص الأكسجين هو المفتاح الآن؛ فحتى وإن عثروا عليها، فلا يزالون بحاجة رفعها إلى السطح”.

فقدت الغواصة تايتان بعد ظهر يوم الأحد على بعد حوالي 700 كيلومتر جنوب سانت جون، بجزيرة نيوفاوندلاند، حيث كانت في طريقها إلى حيث غرقت سفينة تيتانيك الأيقونية منذ أكثر من قرن.

وتقوم شركة أوشن غيت إكسبديشن التي تقود الرحلة، بتأريخ تحلل تيتانيك والنظام البيئي تحت الماء من حولها عبر الرحلات السنوية منذ عام 2021.

بحلول صباح اليوم الخميس، بدأ الأمل يتلاشى بشأن إمكانية العثور على أحياء على متن الغواصة.

وأكد الدكتور روب لارتر، الجيوفيزيائي البحري في هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي، صعوبة العثور على شيء بحجم الغواصة، التي يبلغ طولها حوالي 6.5 مترا وارتفاعها حوالي 3 أمتار.

وقال: “أنت تتحدث عن بيئات مظلمة تماما، حيث يمكن تفويت كائن على بعد عشرات الأمتار. إنها مجرد إبرة في كومة قش ما لم يكن لديك موقع دقيق للغاية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى