إفريقيا

تمديد حالة الطوارئ الصحية في المغرب

أعلنت الحكومة المغربية، هذا اليوم الخميس، عن تمديد سريان حالة الطوارئ الصحية، إلى غاية 10 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها المملكة للحد من تفشي فيروس كورونا كوفيد 19.

وقال بيان مجلس الحكومة،إنه “حرصا على استمرار ضمان فعالية ونجاعة هذه الإجراءات والتدابير المتخذة للتصدي لانتشار جائحة كوفيد 19، تقرر تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني من يوم السبت 10 أكتوبر تشرين الأول الجاري إلى غاية يوم الثلاثاء 10 نوفمبر تشرين الثاني المقبل.”

وأوضح رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، في كلمته الافتتاحية لمجلس الحكومة، أن تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني قرار ضروري لمواجهة تفشي فيروس كورونا -كوفيد19، مبرزا أن التمديد تمليه ليس فقط الحالة الوبائية ببلادنا، بل أيضا حالة مختلف دول العالم.


وتأسف رئيس الحكومة لكون البشرية مازالت تصارع هذا الوباء، وتتأثر بانتشاره السريع خلال الأسابيع الأخيرة، و”المعلومات التي تصلنا من مختلف الدول، خصوصا القريبة منا جغرافيا، تظهر أن هناك ارتفاعا متزايدا في عدد الحالات المسجلة يوميا، وفي بعض الدول ارتفاعا متزايدا لعدد الحالات الحرجة”، لذلك، يؤكد رئيس الحكومة، “لابد من الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الضرورية بتنسيق بين مختلف المتدخلين”.


ووجه الرئيس، بالمناسبة، نداء للمواطنين وحثهم على عدم التهاون رغم طول المدة وصعوبة الوضعية، لكن “حماية لأنفسنا، ولأبنائنا، ولجميع المواطنين، ولبلدنا، علينا الاستمرار في الالتزام في اتباع الإجراءات الاحترازية سواء الجماعية التي تقررها السلطات الصحية والترابية، أو الفردية التي تبقى محددة وواضحة. فليس هناك إلا هذا الحل، وعلينا الالتزام به بتوازن ووعي، لكي يستمر النشاط الاقتصادي والاجتماعي وأيضا يستمر التعليم، وهنا تكمن صعوبة اتخاذ القرارات في مثل هذه الظروف والوضعية المقلقة التي تحتاج تعبئة جماعية”.


وفي هذا السياق، ناشد رئيس الحكومة الجميع بالاستمرار في التعبئة، “وراء العاهل المغربي محمد السادس، للاستمرار في إنجاح النموذج المغربي في مواجهة الجائحة، والذي أبان إلى حد الساعة عن نجاحه، رغم التطور المقلق للوضعية خلال الشهرين الأخيرين، إلا أنه عموما وبالمقارنة مع دول الجوار ومع دول أخرى ما يزال المغرب والحمد لله يتمتع بنجاح مقدر في مواجهة الجائحة”.


ورغم أن أغلب الإجراءات لها تأثير مباشر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطنات والمواطنين، يقول رئيس الحكومة، “ونحن واعون بصعوبتها على المواطنين، لكن ليس هناك بد مما ليس منه بد، وهذه إجراءات ضرورية يتخذها العالم بأسره، وتتخذها كبريات العواصم العالمية، خصوصا أنه لا وجود لأي دواء مباشر لعلاج الوباء وليس هناك تلقيح، وبالتالي ليس أمامنا إلا اتباع هذه الإجراءات.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى