العالم

تجريم ختان الإناث.. هل سيكون نهاية كابوس السودانيات؟

هل سينتهي كابوس نساء السودان، مع تعديل القانون الجنائي الذي ينص على تجريم ختان الإناث في البلاد؟

يبدو أن قرار مجلس الوزراء السوداني بخصوص تجريم ختان النساء ومعاقبة مرتكبها بالسجن لمدة 3 سنوات ودفع غرامة مالية سيعيد إلى نساء البلاد حقوقهن عقب عقود من النضال ومطالبتهن بمنع الظاهرة القديمة المرتبطة بالعادات والتقاليد والمفاهيم الدينية الخاطئة.

وجاء في نص المادة المعدلة ” كل من يقوم بإزالة أو تشويه العضو التناسلي للأنثى ما يؤدي إلى ذهاب وظيفته كليا أو جزئيا سواء كان داخل أي مستشفى أو مركز صحي أو مستوصف أو عيادة أو غيرها من الأماكن يعتبر مجرما ،ويعاقب مرتكبها بالسجن لمدة لا تتجاوز 3 سنوات ودفع غرامة مالية. كما يجوز إغلاق محله.”

ختان الإناث يتم في سن مبكرة في السودان، وهي عملية معروفة باسم الختان الفرعوني وهو أسوأ أنواع الختان المنتشرة في القارة الإفريقية وفي جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط. إذ يتم استئصال الأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية، مع تضييق فتحة المهبل عن طريق الخياطة.

وتستخدم أدوات تقليدية أثناء عملية الختان الفرعوني، التي تقوم بها نساء غير متخصصات، ما يتسبب في وفاة الفتيات في بعص الحالات، إضافة إلى الآثار النفسية والجسدية الناجمة عن العملية على الفتاة والتي تلاحقها طيلة حياتها وإلى ما بعد الزواج. وعانت 87 بالمئة من النساء والفتيات السودانيات من الختان حسب إحصاءات للأمم المتحدة.

ورحبت اليونيسيف بالقرار وقالت في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:” نرحب بالخطوة التاريخية التي اتخذتها الحكومة الانتقالية لتجريم تشويه/بتر الأعضاء التناسلية الأنثوية في السودان، مع هذا، تدخل السودان حقبة جديدة حول حقوق الفتيات.”

وعقب نجاح ثورة شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام 2018 في الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير، بدأت السودان تهتم أكثر بقضايا المرأة، بما في ذلك توظيفها في مراكز قيادية للمرة الأولى في تاريخ البلاد، كما ألغت قانون النظام العام الذي يطارد المرأة بسبب ملابسها أو مظهرها في الشارع العام.

وفي الجارة مصر، شددت في العام 2016 عقوبة إجراء الختان إلى السجن بين 5 و7 سنوات، بعدما كانت قبل ذلك تتراوح بين 3 أشهر وعامين.

وأشار إحصاء نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة إلى أن نسبة النساء اللواتي أجريت لهن عمليات ختان في مصر وتبلغن بين 15 و49 عاما تقترب من 90 بالمئة.

ولا تزال هذه العادة قائمة في بعض القرى المصرية حيث تعتبرها الأسر المحافظة ضرورية للحفاظ على عفة الفتاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى