عقب حرب دامت 20 عاما.. هل انتصرت طالبان على الولايات المتحدة الأمريكية؟
سيطرت حركة طالبان الأفغانية، على نحو 17 ولاية في غضون أسبوع فقط، ما من شأنه أن يكون ضربة قاضية لحكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني المحاصرة في كابول.
استولت طالبان كذلك على مدينتي هرات وقندهار الرئيسيتين في البلاد وبات تسيطر على مراكز الولايات الواحد تلو الآخر، عقب عمليات استسلام بالجملة في صفوف الجيش الأفغاني الذي يملك أسلحة وعتادا، مقابل مقاتلي طالبان الذين يحاربون بأسلحة خفيفة.
شوارع قندهار تملأ القوات المستسلمين.
— روح الله عمر الأفغاني (@roohullahumar1) August 13, 2021
بؤخذ منهم السلاح و العتاد و يطلق سراحهم. pic.twitter.com/2Tpoojx6uu
ويبدو أن حركة طالبان الأفغانية باتت أقوى بكثير مما كانت عليه في العام 2001، قبل أن يطيح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية بها من السلطة حسب ما أكدته وسائل الإعلام الأمريكية.
Read @ishaantharoor on the "tragedy many years in the making" unravelling in Afghanistan. https://t.co/SqRyNVwrqK
— Quincy Institute (@QuincyInst) August 13, 2021
وتقترب الحركة الأفغانية من العاصمة كابول، وقد ينتهي الأمر بسيطرتها عليها، كما حدث في ثاني وثالث أكبر مدن أفغانستان خلال الأيام الماضية.
واستسلم الجيش الأفغاني الذي قضى سنوات من التكوين والتدريب على يد نظيره الأمريكي، وهجر الجنود مواقعهم في المدن والولايات، التي تمت مهاجمتها من قبل طالبان بواسطة الأسلحة والمركبات والمعدات الأمريكية التي استولت عليها طالبان.
🎥🎥
— شؤون أفغانية (@AfghanAffairs7) August 13, 2021
ولاية هرات| قوات إمارة #أفغانستان الإسلامية "#طالبان" تغتنم عدد من المروحيات العسكرية من قاعدة (شيندند) الجوية pic.twitter.com/w5UvF7uflH
وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الراهن على إجلاء رعاياها في كابول واتلاف الوثائق الحساسة والمستندات المهمة من سفارتها تمهيدا لإخلائها تماما إذا لزم الأمر.
كما تحاول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حشد الفاعلين من جيران أفغانستان إلى دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين من أجل التدخل في المحادثات التي ستجرى مع وفد طالبان في قطر.
إلا أن الخبراء يرون أن نفوذ طالبان في ازدياد متواصل، وتتخوف حكومة غني والولايات المتحدة الأمريكية من تكرار سيناريو سايغون الفيتنامية في العام 1975 في كابول في العام 2021.
نجاح طالبان على أرض الواقع يتزامن مع انسحاب آخر كتائب الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) المتبقية في أفغانستان.