إفريقيا

بسبب الإسراء والمعراج.. مصر تحقق مع الصحفي إبراهيم عيسى

فتحت السلطات المصرية تحقيقا بشأن بلاغات مقدمة ضد الكاتب والصحفي المصري إبراهيم عيسى على خلفية تصريحات له متعلقة بالدين الإسلامي.

وقالت النيابة العامة المصرية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي أمر فيه النائب العام “باتخاذ إجراءات التحقيق في البلاغات التي قدمت إلى النيابة العامة ضدَ الصحفي إبراهيم عيسى”.

عيسى قدم برنامجا في حلقة يوم الجمعة تطرق من خلالها إلى رحلة الإسراء والمعراج التي قام بها الرسول محمد من مكة إلى المسجد الأقصى والصعود إلى السماء والعودة إلى مكة في الليلة ذاتها، وهي الذكرى اتي يحتفل بها المسلمون في السابع والعشرين من شهر رجب الهجري.

الإعلامي المناهض للإخوان المسلمين والسلفيين، قال في برنامجه إنه لا يوجد معراج، وأضاف أنها قصة وهمية حسب ما تؤكده كتب السيرة والحديث على حد قوله.

وفي الحلقة ذاتها قال إن المواطن المسلم في العام 2020 ليس في حاجة إلى رجل دين أو شيخ ليعلمه الصلاة والصوم، لأن الشيخ في وقنا الراهن يعلم أن تتدخل في حياة الناس الخاصة ويقدم لك سلفية وليس رؤية الإسلام”.

من جهتها علقت دار الإفتاء المصرية على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك قائلة أن “رحلة الإسراء والمعراج حدثت قطعا ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال”.

وأضافت أن هناك 7 نقاط مهمة ردا على المشككين في رحلة الإسراء والمعراج.

أما إنكار البعض لحدوث رحلة الإسراء والمعراج بسبب تعارضها مع القدرة البشرية، فالجواب: أَنَ النبي لم يقل إنَّه قام بهذه الرحلة بنفسه دون العناية الإلهية، بل الرحلة بأكملها بتوفيق الله وفضله وهو الذي أسرى بعبده، فلم يقل النبيُّ لقد سريت، وهذا الإعجاز الحاصل في الرحلة لا يتعارض مع قدرة الله عزَّ وجلَّ، فضلًا عن أنَّ غرابة وصف الرحلة منتفٍ وخاصة بمقاييسنا المعاصرة، بل حدثت أمور تشبه المعجزات كاختراع الفاكس منذ عقود طويلة والذي تمكَّن من نقل أوراق وصور إلى أي مكان في العالم، فضلًا عن ظهور الإنترنت والفضاء الإلكتروني منذ عدَّة سنوات.

واعتذر الممثل المصري مصطفى درويش عن استكماله تصوير فيلم الملحد، بسبب اختلافه مع الإعلامي عيسى، مؤلف الفيلم، بسبب ما قاله.

وكتب درويش على صفحته الرسمية على فيسبوك “قررت انا مصطفي درويش الاعتذار عن فيلم الملحد الذي صورت فيه أربعة أيام بسبب أن مؤلف القصة هو ابراهيم عيسي لأن واضح أن هذه الحرب ممنهجة وأنا لا أقبل أبدا أكون أداة للحرب ضد ديني”.

وأضاف:”الأزهر قال كلمته ونصر الحق.”

وكتب إبراهيم عيسى في صفحته الرسمية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي:”مشكلة رجال الدين مع إبراهيم عيسى واضحة، كانت جوهر كلامه الذي استخدم فيه قصة المعراج دليلًا.مشكلتهم أن هناك نسخة من الدين يقدمونها لك على أنها النسخة الوحيدة. لكنها في الحقيقة النسخة المعتمدة منهم، بشخوصهم وبتيارهم، أما الدين وأحكامه وتاريخه فأوسع من ذلك كثيرًا.بمجرد أن تكتشف هذه الحقيقة، أن تكتشف أن الأحكام والروايات التي أفهموك أنها الوحيدة الفريدة ليست كذلك، ستعجبك رغبة المعرفة، ولن تتوقف. ستبحث أكثر، وتكتشف سعة بعد ضيق. أو ستبحث أكثر، وتكتشف أن أحدهم خدعك، وتفقد الثقة في ما يقول لاحقًا.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى