قضية مقتل الشاب المغربي إلياس الطاهري داخل مركز للقاصرين بمدينة ألميريا الإسبانية العام الماضي،على أيدي عناصر من الأمن الإسباني تعود إلى الواجهة من جديد بمستجدات ستغير منحى القضية.
قدم محمد الشايب النائب السابق في البرلمان الإسباني ورئيس مؤسسة ابن بطوطة بمدينة برشلونة بمعية رشيد فارس السماحي الكاتب العام للمواطنة و التعاون بالحزب الاشتراكي الإسباني مشروع قانون يقضي بإلغاء بروتكول “التقييد الميكانيكي” داخل مراكز استقبال القاصرين بإسبانيا.
وفي حوار خاص عبر سكايب مع كيوسك 24 قال محمد الشايب إنه قدم المشروع في إطار ” ائتلاف العدالة من أجل إلياس الطاهري” ليصل إلى البرلمان الإسباني والمطالبة بإلغاء البروتوكول ، وإطلاع المشرعين الإسبان على الواقع المر الذي يعيشه القاصرون في المراكز الإسبانية.
وأضاف الشايب لكيوسك 24 أن الممارسة التي تستعملها السلطات الأمنية مع القاصرين في بلد ديمقراطي ومعاصر تتعارض مع القرن 21، لذلك نحن نرفض التعامل العنيف مع القاصرين في المراكز.
وصرح الشايب أن مشروع القانون الذي تم تقديمه للبرلمان الإسباني هو لإعادة فتح التحقيق في قضية مقتل الشاب المغربي إلياس الطاهري إلا أنه كذلك بهدف تطبيقه في جميع مراكز القاصرين في إسبانيا.
وقال الشايب لكيوسك 24:” لا يمكننا استرجاع حياة الشاب إلياس الطاهري، لكن القانون الذي قدمناه سيمكننا من رد الاعتبار له ولتجنب تكرار ما حصل له لقاصر آخر في إسبانيا.”
قضية إلياس الطاهري عادت إلى الواجهة من جديد عقب نشر جريدة إلباييس الإسبانية مقطع فيديو صادم يظهر اعتقال الشاب المغربي من طرف 5 حراس في مركز الأحداث تيراس دي أوريا بمدينة ألميريا الإسبانية، شهر يوليو تموز من العام 2019 بطريق مماثلة لطريقة مقتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد على يد شرطي أبيض البشرة.