العالم

ما قصة عبد الرحيم الحويطي الذي تحدى مشروع نيوم الذي يتبناه بن سلمان؟

بعد مقتل الناشط السعودي عبد الرحيم الحويطي على يد قوات الأمن السعودي، يلقي النزاع القائم بين قبيلة الحويطات والرياض بخصوص استكمال بناء مشروع نيوم السياحي الذي يتبناه ولي العهد محمد بن سلمان بظلاله على الساحة السياسية وتنتقل القصة من مواقع التواصل الاجتماعي إلى العالم.

القصة بدأت عندما قام السعودي البالغ من العمر 47 عاما بنشر فيديو على موقع يوتيوب يتهم فيه قوات الأمن بالسعي لطرده بالقوة من محل إقامته  في “الخريبة” بمنطقة نيوم التابعة لمحافظة تبوك بهدف استكمال مشروع نيوم.

وقال في مقطع فيديو” أتوقع أن تقتلني الشرطة السعودية داخل بيتي وستتهمني بأني إرهابي وتلقي أسلحة بجوار جثتي.”

بعدها بأيام قليلة أعلنت السعودية مقتل الحويطي في تبادل لإطلاق النار حسب ما أكده المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السعودية.

بداية الخلاف بين الرياض وقبيلة الحويطات

تتهم قبيلة الحويطات السلطات السعودية بقتل ابنها عقب رفضه إخلاء محل إقامته الواقع بالقرب من الحدود السعودية الأردنية.

القبيلة السعودية ترفض ترحيلها من أرضها التي عاشت فيها لمئات السنين رغم أنها ليست ضد إقامة المشروع السياحي.

قبيلة منقسمة

موقف القبيلة غير موحد بخصوص الحادث، إذ عبر الشيخ عون عبد الله أبو طقيقة أن موقف عبد الرحيم الحويطي تصرف فردي لا يمثل جميع أفراد القبيلة.

أما العضو الآخر في القبيلة عمر الحويطي فعبر على صفحته في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي “أن السلطات السعودية ماطلت لأكثر من 5 أيام في تسليم جثة عبد الرحيم وقال إن السلطات منعتهم من تشييع الجنازة.”

من جهتها غردت الناشطة الحقوقية السعودية علياء أبوتايه الحويطي على تويتر قائلة:” إن مماطلة نظام بن سلمان في تسليم الجثة مقصود حتى يكون أكبر مطالب أهله حينها اكرامه بالدفن! ليخفوا سبب الوفاة الحقيقة! أين تقرير الطبيب الشرعي (والذي لن يكون بعيد عن طبيب المنشار الطبيقي) ولانصدقكم! أليس سبب الوفاة هدم جدار بيته عليه! ما أخبثكم إجراما.”

وتفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع قضية الحويطي الذي قتل لرفضه الانصياع لقرارات السلطات السعودية وعبروا عن تضامنهم الكبير مع أسرته.

السعودية عازمة على المضي قدما لاستكمال مشروع نيوم على سواحل البحر الأحمر الذي يدخل في إطار رؤية 2030 لولي العهد محمد بن سلمان الساعي لتنويع مصادر دخل المملكة بعيدا عن النفط وقريبا من السياحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى