إفريقيا

ماذا يحصل في طنجة؟

عادت عروس الشمال مدينة طنجة الساحرة في المملكة المغربية إلى نقطة الصفر من جديد، عقب تسجيل حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا كوفيد 19، وهو ما دفع الحكومة المغربية إلى تشديد تدابير الانضباط العام المفروض على الشعب المغربي في تعامله مه أزمة كورونا.

فهل تراخي سكان عاصمة البوغاز والسلطات المحلية في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية وعدم احترام قواعد التباعد الاجتماعي في الأماكن العمومية والأسواق وفي أماكن العمل هو السبب الرئيسي في ارتفاع حالات الإصابة من جديد؟

سلطات مدينة طنجة قررت منع العمال في الوحدات الإنتاجية من السفر خارج المدينة لقضاء عطلة عيد الأضحى المقرر نهاية الأسبوع المقبل، بهدف احتواء انتشار الوباء القاتل عقب تسجيل إصابات حالات جديدة بالمدينة السياحية ووفيات، وخاصة في البؤر الصناعية في صفوف العمال والعاملات بالوحدات الإنتاجية الواقعة ضواحي المدينة.

كما شددت السلطات المحلية المراقبة داخل الأحياء الشعبية لمنع السكان من مغادرتها إلا للضرورة القصوى، مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية الضرورية، واحترام مسافة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة والتأكيد على النظافة العامة.

وتتخوف سلطات مدينة طنجة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، من ظهور بؤر جديدة تعيد الوضع الوبائي في المدينة إلى نقطة الصفر والدخول في حجر صحي كما وقع منذ منتصف شهر مارس آذار المنصرم.

وشهدت محطة القطار طنجة اكتظاظا كبيرا للمسافرين الراغبين في السفر لقضاء عطلة عيد الأضحى بمعية الأهل، عقب قرار السلطات المحلية بمنع التنقل والسفر من عاصمة البوغاز، برخص التنقل الاستثنائية التي تمنحها المقاولات للعمال.

كما تم افتتاح قسم جديد للإنعاش، بمصحة الضمان الاجتماعي بطنجة بهدف رفع الطاقة الاستيعابية المخصصة للتكفل بالحالات الحرجة لمرضى كورونا بالمدينة.

وانتشرت صور للاكتظاظ في المستشفيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وخاصة في مستشفى محمد السادس.

ويعيش سكان المدينة وضعية صعبة ومقلقة، ونوعا من الهلع، خاصة عقب تصدر طنجة ترتيب الإصابات على المستوى الوطني وظهور بؤر جديدة يوما بعد يوم.

كما يعيش سكان طنجة لحظات صعبة ما أثر على نفسيتهم، خاصة وأن المدينة تعرف خلال شهري يوليو تموز وآب أغسطس إقبالا وحركة غير عادية من قبل سياح الداخل والخارج وعودة المغاربة المقيمين بالخارج، وتعيش طنجة في العطلة الصيفية ذروة نشاطها التجاري والسياحي، إلا أن جائحة كورونا تسببت في حدوث كساد حقيقي عاد سلبا على سكان المدينة والتجار وقطاع السياحة في المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى