أوروبا

مجموعة فاغنر تخون روسيا وتعلن التمرد.. وبوتين يتوعد برد قاس

مرحلة جديدة من المواجهات دخلت بين مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة الشهيرة، والحكومة الروسية، ما ينذر بمخاطر جمة، عقب أن توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين برد قاس على تمرده والسيطرة على مواقع عسكرية في جنوب روسيا.

وقال بوتين خلال خطاب هذا اليوم السبت، إن رده سيكون” صارم وقاس” على منظمي التمرد المسلح، الذين رفعوا السلاح ضد الرفاق في القتال وخانوا روسيا”.

ووصف بوتين، مجموعة فاغنر بأنه “خيانة وغدر، وأكد أنه سيعاقب أي شخص يحمل السلاح ضد الجيش الروسي”.

وأعلن رئيس مجموعة فاغنز صباح اليوم السبت أنه داخل مقر قيادة الجيش الروسي في روستوف، واشار إلى أنه يسيطر على مواقع عسكرية.

كما دعا بريغوجين أمس الجمعة، إلى انتفاضة على قيادة الجيش الروسي واتهمها بقتل عدد كبير من عناصر المجموعة العسكرية الخاصة في قصف استهدف مواقع خلفية لهم في أوكرانيا.

من جهتها نفت موسكو مطالبة مقاتلي بريغوجين باعتقاله بتهمة الدعوة إلى تمرد مسلح.

وأكد نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الاتحاد الروسي سيرغي مرادوف، أن يفغيني بريغوجين نسخة محدثة من الجنرال أندريه فلاسوف الذي خان الاتحاد السوفياتي وقاتل إلى جانب ألمانيا النازية.

وكتب على تليغرام: “إذا تم تكليف شخص أو ضابط بمهمة وطنية ووضعت على عاتقه مسؤولية الدفاع عن بلاده، وأدار سلاحه في الاتجاه الآخر، فيعتبر ذلك خيانة، على غرار الخائن الأكبر فلاسوف في الحرب الوطنية العظمى، والآن يكرر بريغوجين ذلك. بريغوجين نسخة عن فلاسوف في التاريخ الحديث لروسيا، انتظرنا الخيانة من الليبراليين، لكننا تلقيناها من جانب غير متوقع”.

وأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن السلطات الروسية ستسقط الدعوى الجنائية ضد بريغوجين، وأكد أن رئيس مجموعة فاغنر سيغادر إلى بيلاروس.

كما ذكر بيسكوف، أن بعضا من مقاتلي فاغنر ممن رفضوا المشاركة في انقلاب بريغوجين، ستكون متاحة أمامهم إمكانية الإنضمام لصفوف القوات المسلحة الروسية والتعاقد مع وزارة الدفاع، ولن يخضعوا لأي ملاحقة قانونية.

وأوضح بيسكوف أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اتفقا على وساطة مينسك في عملية التسوية، بعد مبادرة شخصية من رئيس بيلاروس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى