هل تتسبب أموال السعودية في مثول عاهل إسبانيا السابق خوان كارلوس أمام القضاء؟

المحكمة العليا الإسبانية أعلنت هذا اليوم الاثنين فتح تحقيق في احتمال تورط ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس في قضية فساد مرتبطة بتشييد القطار السريع الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، عندما عهدت السعودية إلى تحالف إسباني تشييده.

القضاء الإسباني يحقق في هذه القضية منذ شهر أيلول سبتمبر من العام 2018، إلا أن الحصانة التي يتمتع بها العاهل الإسباني السابق تمنح الحق فقط للمحكمة العليا لتحديد مسؤوليته والتحقيق حول الأفعال التي ارتكبها عقب تنحيه عن العرش.

 وقالت النيابة العامة الإسبانية إن التحقيق يهدف إلى تحديد أو استبعاد ضرورة ملاحقته جنائيا في إسبانيا بسبب الأحداث التي جرت عقب شهر حزيران/يونيو من العام 2014، وهو تاريخ انتهاء حصانة الملك.

وفتح التحقيق عقب نشر سجلات عشيقة العاهل الإسباني السابق خوان كارلوس السابقة، كورينا ساين فيتجنشتاين، التي صرحت من خلالها أن الملك تلقى عمولة لإبرام عقد قيمته 6,7 مليار يورو لتشييد القطار فائق السرعة في السعودية مع تحالف إسباني.

الملك خوان كارلوس تنحى عن العرش لصالح ابنه فيليبي في العام 2014، عندما سلطت الأضواء في نهاية عهده على فضائح متعلقة بتروثه الطائلة الغامضة وعلاقاته الوطيدة مع العائلة المالكة السعودية.