العالمسياحة و سفر

هل تعول تونس على السياح الجزائريين المقيمين في فرنسا لإنقاذ موسمها السياحي؟

تعتبر تونس الدولة العربية الأقل تضررا من جائحة كورونا، وأول دول عربية أعادت فتح حدودها الجوية والبحرية والجوية منذ شهر حزيران يونيو الماضي أمام السياح الأجانب لإنقاذ ما تبقى من الموسم السياحي المتضرر بسبب فيروس كورونا كوفيد 19.

ففي غياب السياح من الجارة الجزائر، استقبلت تونس السياح القادمين من أوروبا وخاصة المواطنين الجزائريين المقيمين في فرنسا بسبب استمرار غلق الحدود الجزائرية.

الحكومة التونسية أعلنت بداية شهر يوليو تموز الجاري أنها انتصرت على وباء كورونا القاتل، عقب انخفاض معدل الإصابات اليومية إلى أقل من 15 حالة إصابة يوميا، أغلبهم أشخاص مقيمين خارج تونس.

ومنذ رفع تدابير الغلق العام والحجر الصحي تدريجيا أعلنت السلطات التونسية أن جميع فنادق البلاد ستطبق بكل البروتوكول الصحي بشكل صارم، وأن تونس تستعد لاستقبال المزيد من السياح لا سيما من الجزائر والذين يتوافدوا بشكل كبير سنويا على المنتجعات السياحية الواقعة في سيدي بوسعيد وقمرت والحمامات ونابل وسوسة وتونس العاصمة.

تونس كانت تأمل في تخطي الرقم الذي سجلته السنة الماضية، حيث استقبلت 9 ملايين سائح، لكن الأزمة الصحية المستمرة في بقية دول المعمورة ستحول دون ذلك.

في العام 2019 دخل حوالي 2,9 مليون سائح جزائري إلى تونس في فصل الصيف حسب بيانات للحكومة التونسية، أي ما يمثل نحو ربع السياح الوافدين للبلاد.

وكان قطاع السياحة في تونس ينتظر بفارغ الصبر تحسن الوضع الصحي في الجزائر وإعادة فتح الحدود بين البلدين لزيادة أعداد السياح وعودة الحركة على المعابر البرية، غير أن تصاعد عدد المصابين في الجزائر زاد من تفاقم الوضع.

ولاستقطاب المزيد من السياح رفعت الحكومة التونسية اختبار فحص فيروس كورونا كشرط على السياح القادمين من فرنسا بهدف تشجيع السياح الأجانب وخاصة الجزائريين المقيمين بفرنسا، كما قامت السلطات بتخفيض أسعار المنتجعات السياحية، إلا أن إنقاذ الموسم السياحي التونسي سيكون صعبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى