أوروبا

هل تقدم إسبانيا معاشات بقيمة 6 ملايين يورو لزعيم البوليساريو ولقادة الجبهة؟

جدل جديد أثاره تقرير كشف عنه منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف والمعروف إعلاميا باسم منتدى فورساتين، وهو منتدى مطلع على خفايا الجبهة على نطاق واسع.

وجاء في تقرير فورستاين أن قياديين بجبهة البوليساريو يستفيدون من معاشات تقاعدية تكلف الخزينة العامة الإسبانية 6 ملايين يورو سنويا.

واستند فورستاين في تقريره على بيانات وزارة الدفاع الإسبانية التي كشف عنها الستار خلال الأيام الماضية، والتي تؤكد أن الحكومة الإسبانية تنفق مبلغ 6 ملايين يورو سنويا على معاشات تقاعد قدماء المحاربين الصحراويين الذي عملوا في صفوف القوات البرية وحراسة الحدود والشرطة الإسبانية قبل إنهاء الاستعمار بمنطقة الصحراء ، وتم تسجيلهم كموظفين متقاعدين في صفوف القوات المسلحة، قبل أن يلتحق جزء منهم بالبوليساريو بعد المسيرة الخضراء.

وأقدمت البوليساريو آنذاك على سجن غالبية الملتحقين بصفوفها تشكيكا في ولائهم للجبهة، خاصة وأنهم كانوا من حاملي السلاح وتحسبا من عودتهم للمغرب بسبب معارضتهم لها.

وقررت إسبانيا في العام 2020 تجميع جميع المعاشات بمختلف أنواعها تحت إشراف وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة لكن هذا القرار لم يشمل تقاعد الصحراويين ، الذي ظل تحت إشراف وزارة الدفاع الإسبانية حسب المنتدى دائما.

وحسب لوائح وزارة الدفاع الإسبانية، والبيانات الرسمية، تلقى حوالي 1102 شخصا 5 ملايين و 800 ألف يورو من الخزينة العامة الإسبانية في العام 2021 نقلا عن المنتدى.

كما استفاد 1338 شخصا من معاشات بقيمة 6 ملايين و 635 ألف يورو في العام 2016.

المبلغ ذاته حصل عليه 1315 شخصا في العام 2017، و1295 شخصا في العام 2018، و 1298 شخصا في العام 2019.

الأكيد أن المعاشات الخاصة بالصحراويين، ستبقى تحت إدارة وزارة الدفاع ، الى حين التخلص من تبعاتها، وستستمر بسدادها كما دأبت على ذلك منذ 1977، لكن الغريب أن اسبانيا وهي تدفع معاشات المتقاعدين، تجد من أوائل المستفيدين قياديون بجبهة البوليساريو وعلى رأسهم ابراهيم غالي، ممن يدعون قيام دولة وهمية ، بينما يقتاتون على معاشات وصدقات الدول ، وموائد اللئام من المحرضين على مصالح المملكة المغربية ، استفاد

كبار قياديي جبهة البوليساريو كما استفاد أتباعهم من تلك المعاشات ، ومن وثائقها التي سهلت حصولهم على الوثائق الاسبانية والتطبيب داخل اسبانيا، والتنقل بعموم أوروبا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى