إفريقيا

مغاربة العالم غاضبون من لا مبالاة وصمت وتماطل الحكومة

في ظل التزام حكومة سعد الدين العثماني الصمت بخصوص إعادة فتح حدود المملكة المغربية الجوية والبحرية والبرية لمغاربة العالم الراغبين في دخول أرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية التي حرموا منها العام الفائت، طالب عدد من المغاربة المقيمين بالخارج وخاصة في أوروبا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارات وقنصليات المغرب بالخارج يوم الأربعاء 2 يونيو حزيران الجاري تعبيرا عن غضبهم من الإجراءات التي تتخذها الحكومة دون الأخد بعين الاعتبار ظروفهم ونفسيتهم.

تماطل الحكومة المغربية

تماطل الحكومة المغربية بشأن هذا الملف أثار استياء مغاربة العالم الذي ينتظرون بفارغ الصبر طمأنتهم وهل سيسمح لهم بالعودة إلى أرض الوطن بشكل كامل أو في حدود معينة وهل سيكون دون حجر صحي إجباري أم سيبقى الوضع على ما هو عليه الآن على غرار العام 2020.

وتتساءل الجالية المغربية في الخارج عن سبب إصرار حكومة العثماني على تجاهل مطالبهم وتقديم استراتيجية واضحة أو موعد لاستئناف الرحلات الجوية والبحرية وخاصة مع اقتراب فصل الصيف، في الوقت الذي أعلنت فيه حكومات عدد من الدول العربية والأوروبية عن تصوراتها لاستقبال مواطنيها والسياح، مع تقدم حملة التلقيح ضد فيروس كورونا كوفيد 19 سواء في المغرب أو في دول الإقامة.

صمت حكومة العثماني

صمت حكومة العثماني ينضاف إلى معاناة مغاربة العالم مع الغربة في دول المهجر وعدم رؤية الأهل والأقارب ومع فيروس كورونا كوفيد 19، كما يضع أحلامهم في العودة إلى الوطن الأم محط شك من جديد.

ولا تتواصل الحكومة المغربية مع أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج عبر بلاغات رسمية أو عن طريق ممثليها في القنصليات والسفارات، ما يزيد من حالة الحيرة وعدم اليقين التي يعيشونها خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها العالم بسبب جائحة كورونا، ليظل عجز الحكومة سيد الموقف في انتظار الفرج وأخبار سارة تسمح لهم بالعودة في أقرب وقت ممكن.

ويعتبر البعض من مغاربة العالم الغاضبين والمطالبين بتنظيم وقفة احتجاجية من أجل إعادة فتح حدود المغرب أن وطنهم الأم تخلى عنهم نهائيا ولا يرغب سوى في تحويلاتهم، شعور بالغربة وشعور بالاغتراب، فكيف لبلد كالمغرب أن يظل صامتا دون سياسة تواصلية واضحة وصريحة مع الجالية المغربية؟

عملية مرحبا 2021

حتى الآن ونحن في بداية شهر يونيو حزيران لم تعلن الحكومة المغربية بعد عن عملية مرحبا 2021، وقالت إنه من المبكر الحديث عن إعادة فتح الحدود أمام مغاربة العالم حسب ما أكدته الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج نزهة الوافي.

حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج

من جهتها قالت حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج إنها تابعت “بكل امتعاض وقلق شديدين إغلاق الحدود غير المبرر في وجه مغاربة العالم، الأحياء منهم والأموات، مما تسبب لهم في أضرار معنوية ونفسية بالغة، في ظل ظروف صعبة جدا من خلال صمت وتجاهل الحكومة المغربية لنداءاتهم المتكررة”.

وأضافت الحركة في بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي:”أمام غياب أي بلاغ رسمي حكومي أو برنامج عملي لفتح الحدود في وجه مغاربة العالم الذين أغلبيتهم أخذت اللقاح في بلدان إقامتها ولا تشكل أي خطر حقيقي لنقل العدوى.”

وطالبت الحركة الحكومة المغربية إلى تحمل مسؤوليتها والقيام بفتح الحدود في أقرب وقت ممكن ليتمكن مغاربة العالم من السفر إلى المغرب لصلة الرحم والقيام بإجراءاتهم الإدارية.

كما دعت مغاربة العالم أينما كانوا للقيام بوقفات إحتجاجية أمام السفارات والقنصليات المغربية إلى حين الإستجابة لمطلب فتح الحدود البرية والجوية والبحرية.

تضامن مغربي مع قضية مغاربة العالم

عبر عدد من النشطاء والأساتذة على غرار عضو اللجنة العلمية عز الدين إبراهيمي عن تضامنه مع مغاربة العالم وعن رفضه لاستمرار إغلاق الحدود في وجههم مغاربة العالم إلى ما لا نهاية، ولسنتين متتابعتين.

وأكد إبراهيمي، في تدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على ضرورة ترجمة كل تضحيات المغاربة المقيمين بالخارج للوصول إلى حالة وبائية مستقرة، وإلى ربح تنافسي على المستوى الاجتماعي والسياحي والاقتصادي على العموم.

وأشار عضو اللجنة العلمية إلى أن أوروبا تبدأ في بداية شهر يوليو تموز المقبل العمل بشهادة الاتحاد الأوروبي الرقمية لكوفيد، وأوضح أن المغرب يمكنه أن يكيف هذه المقاربة الأوروبية على مقاسه، أخذا بعين الاعتبار السياق الوطني الصحي والوبائي والمجتمعي والاقتصادي.

وتواصل الحكومة المغربية إغلاق حدودها الجوية والبحرية والبرية مع 54 دولة أغلبها في القارة العجوز بسبب فيروس كورونا كوفيد 19، وتحسبا من انتشار السلالة الهندية والبريطانية والجنوب إفريقية التي سجلت في عدد من دول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى