أوروبا

أفضل مستشفيات أوروبا عاجزة أمام فيروس كورونا

يوما بعد يوم تعجز مستشفيات القارة العجوز في التعامل مع جائحة كورونا كوفيد 19، الوباء القاتل الذي انتشر كالنار في الهشيم في جميع أرجاء العالم وأودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص ثلثهم في أوروبا.

الأزمة التي يمر بها كوكب الأرض بسبب كورونا عرت على ثغرات وعيوب في قطاع الصحة بأوروبا، علما أنها معروفة عالميا بتقديم خدمات ممتازة، إلا أن الضغط وارتفاع حالات الإصابة بالفيروس القاتل، أظهر أن المستشفيات غير مجهزة بما يكفي للتعامل مع ضحايا كورونا.

انتشار الفيروس في أوروبا يرجع بالأساس حسب الخبراء في مجال الصحة إلى نقص الخبرة في التعامل مع الحرب الصحية والكوارث، إضافة إلى عدم جاهزية المراكز الصحية.

منظمة الصحة العالمية تنتقد تعامل الدول الأوروبية مع كورونا

اتهمت منظمة الصحة العالمية بعض الدول الأوروبية بتضييع الوقت والفرص لمنع تفشي الوباء على أرضها، وعدم التفاعل بسرعة وبطريقة فعالة على نطاق أوسع من خلال إجراء اختبارات على المصابين منذ ظهور الحالات الأولى قبل شهرين.

إيطاليا

 في إيطاليا لم تقم السلطات بتعقب الحالات التي كان لها تواصل مع الأشخاص الذين تم تأكيد إصابتهم بالفيروس ، واكتف الطاقم الطبي بالتواصل هاتفيا معهم رغم أن هناك احتمال في أن تكون حاملة للفيروس. ولم تستفد من تجربة الصين في التعامل مع الكارثة. لكن مع تفشي الفيروس وجدت البلاد نفسها أمام ضغط بسبب قلة عدد الأسرة الطبية وخاصة الانعاش داخل مستشفياتها لتصبح بذلك إيطاليا بؤرة للفيروس.

واضطر الأطباء في إيطاليا إلى تحمل المسؤولية في اتخاد قرارات بشأن من من المرضى الأولى بالحصول على سرير داخل وحدات العناية المركزة والاختيار بين الأعمار والحالات الأكثر خطورة أثناء انتشار الفيروس.

فرنسا

تكافح فرنسا لتوفير مكان في وحدات العناية المركزة، ووجهت مستشفيات البلاد نداءات استغاثة لنقل المرضى لمستشفيات سويسرا وألمانيا ولوكسمبورغ.

ونقلت طائرات هيليكوبتر عسكرية فرنسية عددا من المصابين الذين يصارعون الموت شرق البلاد إلى دول أخرى لتلقي العلاج. وفي محاولة لوقف انتشار الفيروس مددت السلطات الحجر المنزلي الاجباري إلى غاية 15 من أبريل.

إسبانيا

وفي إسبانيا المتضررة بفيروس كورونا يفترش المرضى أروقة المستشفيات وينامون على الأرض بسبب عدم توفر أسرة كافية لاستيعاب جميع الحالات الحرجة.

وفي إطار مكافحة الفيروس قررت الحكومة الإسبانية وضع جميع المستشفيات الخاصة تحت الإدارة العامة. كما طلبت السلطات من طلاب الطب تقديم يد المساعدة.

ألمانيا

رغم ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا، قررت الحكومة اتخاذ منحى مختلف عن الذي اتخذته إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والنمسا وبلجيكا. وقررت وزارة الصحة الألمانية أن تحول القاعات العامة والفنادق إلى مستشفيات لمواجهة الفيروس.

وأعلنت وكالة الأدوية الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي أن التوصل الى لقاح لفيروس كورونا القاتل قد يستغرق عاما ليصبح جاهزا ومتاحا بكميات كافية للجميع.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى