العالم

الانتحار بسبب الفقر والبطالة.. ما الذي يجري في العالم العربي؟

أصبحت حوادث الانتحار في صفوف الشباب في العالم العربي موضوعا للجدل، عقب فشل الثورات العربية وارتفاع نسبة البطالة والفقر والاحباط واليأس.

فحسب منظمة الصحة العالمية، يمثل الانتحار أحد الأسباب الرئيسية للوفاة، إذ ينتحر شخص كل 40 ثانية، أي ما يعادل 800 ألف شخص سنويا وهور رقم صادم.

وحسب التقرير ذاته تحتل مصر قائمة الدول العربية في معدلات الانتحار متفوقة على دول تعيش نزاعات وحروب، متبوعة بالسودان واليمن ثم الجزائر والعراق والسعودية والمغرب ولبنان.

لبنان

وفي لبنان الذي يعيش أزمة اقتصادية خانقة ومظاهرات عارمة بسبب تفاقم الأزمة الاجتماعية الناتجة عن انهيار الدولار والليرة، أزمة أدت إلى توسيع شريحة الطبقة الفقيرة والمتوسطة منذ بداية العام الجاري.

وتسببت حالات الانتحار في لبنان، بسبب غلاء المعيشة جراء الانهيار الاقتصادي المتسارع في البلاد، في موجة من ردود الفعل المنددة بإدارة الحكومة لهذه الأزمة.

وخسر عشرات الآلاف وظائفهم أو جزء من رواتبهم خلال هذه الأزمة كما يعاني 35 بالمئة من القوى العاملة من البطالة.

العراق

سجل العراق ارتفاعا في حالات الانتحار منذ بداية العام الجاري، بسبب الظروف الاقتصادية و الاجتماعية.

ولا يكاد يمر يوم دون أن تعلن وسائل الإعلام العراقية عن تسجيل حالة انتحار أو إحباط أخرى في جميع مدن البلاد.

وحسب المصادر الرسمية، تم تسجيل 293 حالة ومحاولة انتحار في العراق، منذ بداية العام الجاري إلى غاية نهاية شهر يونيو حزيران الماضي، منها 165 حالة في صفوف الذكور و128 حالة في صفوف الإناث.

وتأتي العاصمة بغداد في المركز الأول، تليها مدينة البصرة ثم ذي قار.

مصر

حالات الانتحار في مصر تأخذ شكلا مختلفا فغالبا ما تتم عبر القفز تحت عجلات مترو الأنفاق أو من أعلى برج العاصمة المصرية القاهرة، ودائما ما ينشر الضحية قصته عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو يتم تداولها بعد وفاته ويحمل الدولة والمجتمع المسؤولية في قرار وضع حد لحياته.

المغرب

سجل المغرب خلال فترة الحجر الصحي وحالة الطوارئ المفروضة بسبب انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 ارتفاعا في عدد حالات الانتحار وخاصة في مدينة شفشاون حيث سجلت حادثتي انتحار متفرقتين كان ضحيتهما شابين عشرينيين، وضعا حدا لحياتهما شنقا، كما أقدمت مراهقة تبلغ من العمر 12 عاما في مدينة القصر الكبير على الانتحار شنقا كذلك.

كما راتفعت حوادث الانتحار في صفوف رجال التعليم ونسائه، حيث شهد الأسبوع الجاري 3 حالات انتحار، في كل من الدار البيضاء ومكناس وطنجة.

الجزائر

الانتحار في الجزائر يعتبر ظاهرة تمس المجتمع مهما كان السن والجنس والطبقة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، و لا يزال حتى الآن طابو في المجتمع الجزائري يتعامل معه الجميع بأفكار مسبقة.

وتتراوح أعمار المنتحرين بين 15 و44 عاما، وأغلبهم من الرجال، إضافة إلى أن 75 بالمئة منهم سبق لهم التصريح بالرغبة في الانتحار.

تونس

تفاقم ظاهرة الانتحار في تونس تعود بالدرجة الأولى حسب السلطات المحلية إلى أزمة ثقة وغياب الحوار داخل الأسرة، والبطالة والفقر وتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

ويرى الباحثون أن انتشار المخدرات في تونس، والتحولات التي عاشتها البلاد عقب ثورة العام 2011 ، وراء ارتفاع نسب الانتحار.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى