العالم

التأهب لموسم الأعاصير عبر أمريكا اللاتينية

يعمل مسؤولو الحكومة الأميركية على مدار العام لإعداد أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لمواجهة الأعاصير التي يمكن أن تقتل أو تصيب آلاف الأشخاص وتتسبب في أضرار بمليارات الدولارات.

يمتد موسم الأعاصير الأطلسية لعام 2023 من 1 حزيران/يونيو حتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وفيما يلي خمس طرق تعمل بها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وشركاؤها على تحسين القدرة على مواجهة الكوارث في المنطقة.

تحذير المجتمعات المحلية

تجلب الأعاصير رياحًا شديدة، لكن الفيضانات المفاجئة هي القاتل الأول المرتبط بالطقس. إذ يمكن أن يتجاوز ارتفاع المياه سريعة الحركة 9 أمتار، ومع ذلك فإن 15 سم كافية لإسقاط شخص ويمكن لـ 45 سم حمل سيارة متحركة بعيدًا.

تدرب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية خبراء في البلدان المعرضة للأعاصير على نظام توجيه الفيضانات المفاجئة، وهي طريقة علمية لجمع وتحليل بيانات هطول الأمطار وقدرة التربة على الامتصاص للتحذير من الفيضانات المفاجئة، والتي تحدث عندما لا تستطيع الأرض امتصاص المياه الزائدة بسرعة.

يمكن أن يوفر هذا النظام ما يصل إلى ست ساعات من الإشعار المسبق بالفيضانات المفاجئة، مما يتيح الوقت لاتخاذ إجراءات الطوارئ، ونقل الناس ليكونوا في مأمن من الخطر، وإنقاذ الأرواح.

كما تشكل العواصف المندفعة من المياه الساحلية تهديدًا أيضًا. وتساعد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية باربادوس وجمهورية الدومينيكان وكوراساو في بناء محطات أرصاد جوية آلية تنشر طابعات ثلاثية الأبعاد وأجهزة استشعار منخفضة التكلفة لتحسين التنبؤ.

التخزين استعدادًا لحالات الطوارئ

تساعد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية شركاءها بمنطقة البحر الكاريبي في تخزين الإمدادات الأساسية، بما في ذلك مواد المأوى في حالات الطوارئ والبطانيات وأنظمة معالجة المياه وأطقم المطبخ. ويمكن تسليم إمدادات الإغاثة الإضافية المخزنة في ميامي بسرعة إلى المناطق المتضررة بشدة أثناء الأعاصير.

تنسيق خبراء الكوارث

وللحكومة الأميركية أيضًا مكاتب في كوستاريكا وهايتي حيث خبراء الاستجابة للكوارث على استعداد للاستجابة. تنسق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية شبكة تضم أكثر من 30 متخصصًا في إدارة مخاطر الكوارث في جميع أنحاء المنطقة ممن هم على استعداد للاستجابة للأعاصير.

ولدى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أيضًا أكثر من 400 استشاري في حالات الكوارث متاحين للاستجابة قصيرة الأجل، وتنشر خبراء على الأرض قبل هبوب الأعاصير لتقييم الاحتياجات. يعيش المستشارون في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وهم على دراية بالمسؤولين المحليين ويمكنهم بسرعة مساعدة الوكالة في تحديد أولويات الاحتياجات الإنسانية للاستجابة للظروف على الأرض.

التحضير للتبرعات

يقوم مركز معلومات الكوارث الدولية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية بتثقيف الجمهور حول أكثر الطرق فعالية لمساعدة الآخرين أثناء الأعاصير. وتعتبر التبرعات النقدية من خلال المنظمات القائمة العاملة في البلدان المتضررة هي الطريقة الأسرع والأكثر فعالية للمساعدة.

وفي حين أن الملابس والأطعمة المعلبة والمياه المعبأة التي يتم جمعها للناجين يمكن أن يكون نقلها مكلف، فإن التبرعات النقدية تُمكّن عمال الإغاثة من الاستجابة للاحتياجات المتطورة، من المساعدة الفورية المنقذة للحياة إلى المساعدة في إعادة بناء المجتمعات.

تمكين المستجيبين للطوارئ في المستقبل

كما تقوم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بتدريب الشباب المعرضين للخطر في الأحياء المختلفة عبر أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ليصبحوا قادة التأهب للكوارث.

قام برنامج لجان العمل الطارئ للشباب، بقيادة منظمة كاريتاس أنتيل شريكة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بتعليم الشباب كيفية الاستعداد والاستجابة للأعاصير، وإدارة الإسعافات الأولية، وتخطيط طرق الإخلاء، وإنشاء ملاجئ طارئة.

وبفضل قيادتهم ومواهبهم، يقوم هؤلاء الشباب تحت سن العشرين بإعداد مجتمعاتهم المحلية لمواجهة الكوارث وتحسين القدرة على الصمود. بدأ البرنامج الناجح في كينغستون، جامايكا، ثم امتد ليشمل جمهورية الدومينيكان وسانت لوشا وغرينادا.

شير أمريكا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى