إفريقيا

الجزائر تعلن الـ8 من مايو يوما وطنيا للذاكرة تخليدا لضحايا مجازر 1945

أعلنت الجزائر يوم الثامن من أيار/مايو من كل عام “يوما وطنيا للذاكرة”، تخليدا لذكرى ضحايا المجازر التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في العام 1945 في سطيف الواقعة على بعد 300 كيلومتر شرق الجزائر العاصمة.

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في رسالة بمناسبة الذكرى الـ75 للمجازر نشرت عبر الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية الجزائرية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي:”لقد أصدرت بهذه المناسبة قرارا باعتبار الثامن مايو من كل سنة، يوما وطنيا للذاكرة.”

وأضاف:”إنّ القمع الدموي الوحشي للإحتلال الإستعماري الغاشم، سيظلّ وصمة عار في جبين قوى الاستعمار التي اقترفت في حقّ شعبنا طيلة 132 سنة، جرائم لا تسقط بالتقادم رغم المحاولات المتكررة لتبييضها، لأنّ عدد ضحاياها تجاوز الخمسة ملايين ونصف المليون ضحية من كل الأعمار، أي ما يمثل أكثر من نصف سكان الجزائر؛ إنّها جرائم ضد الإنسانية، وضدّ القيم الحضارية لأنها قامت على التّطهير العرقي لاستبدال السكان الأصليين باستقدام الغرباء، كما قامت على فصل الإنسان الجزائري عن جذوره، ونهب ثرواته، ومسخ شخصيته بكلّ مقوماتها.”

وشهدت سطيف في الثامن من شهر أيار/مايو من العام 1945 تظاهرات مطالبة بالاستقلال عن فرنسا التي كانت حينها تحتفل بانتصارها على ألمانيا النازية. وقمعت السلطات الاستعمارية الفرنسية المظاهرات التي أودت بحياة الالاف.

وتقول الجزائر إن عدد الضحايا تجاوز 45 ألف قتيل، فيما تؤكد فرنسا أن عدد القتلى يتراوح بين 1500 و2000 من ضمنهم 103 أوروبيين لقوا حتفهم على يد المقاومة الجزائرية.

و نشر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا لتلك المجازر التي وصفوها بالإبادة.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف خلال زيارة قام بها إلى الجزائر في شهر شباط/فبراير من العام 2017، الاستعمار الفرنسي للجزائر بأنه “جريمة ضد الإنسانية”، ما أثار عاصفة من الجدل في فرنسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى