العالمسياحة و سفر

خريطة طريق السياحة العالمية بعد أزمة كورونا

شل فيروس كورونا كوفيد 19 قطاع السياحة في جميع أرجاء العالم، ويبدو أن خريطة طريق العودة إلى الازدهار من جديد بعد الأزمة الصحية لا زالت غير واضحة ويكتنفها الغموض والضبابية في الرؤية.

فكيف سيخرج قطاع السياحة العالمي من هذه الأزمة غير المسبوقة التي كبدته خسائر فادحة منذ تفشي الفيروس القاتل في شهر ديسمبر من العام 2019 في مدينة ووهان الصينية؟

إسبانيا

جمعية العاصمة الإسبانية مدريد لملاك الفنادق اقترحت تقديم شهادة تتبث عدم إصابة السائح بفيروس كورونا كشرط لقبول استقباله.

المقترح الذي قدمته ثاني أكثر دول العالم استقبالا للسياح يعتبر حلا نظريا، في المقابل استبعدت وزيرة الخارجية الإسبانية  أرانتشا غونزاليس لايا أن تكون الدولة السياحية قادرة على الانفتاح على السائحين حتى يتم السيطرة على كورونا ، وقالت إن فرص عودة السياح هذا العام ضئيلة.

katerina198 / pixabay

أما شاطئ مدينة فوينخيرولا السياحية الشهيرة في كوستا ديل سول، وبهدف الحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي فشرع في تركيب نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتحذير المصطافين من الدخول إليه في حال كان مكتظا بالسياح.

flickr/Douglas buick

وترتفع وتيرة الضغط الاقتصادي بسبب جائحة كورونا، وتعجز دول العالم حتى الآن في تقديم حلول لحماية قطاع السياحة من الانهيار.

آسيا

قطاع السياحة في العالم يقدم اقتصادا يقارب 10 بالمئة من فرص العمل في جميع أرجاء المعمورة، وتستحوذ أوروبا على حصة الأسد، إذ تسجل ثلث الرقم، أي حوالي 30 مليون فرصة عمل تمثل شريان حياة القارة العجوز التي تقف اليوم عاجزة عن تقديم رؤية واضحة عن عمق الضرر داخلها.

Mariamichelle /pixabay

كما تتوقع منظمة السياحة العالمية أن تكون آسيا والمحيط الهادي الأكثر تضررا من الوباء الفتاك، بسبب انخفاض عدد السياح بنسبة 15 بالمئة وخسارة تناهز 500 مليار دولار.

إيطاليا

أعلنت الحكومة الإيطالية هذا السبت عن مرسوم يسمح بالسفر من وإلى البلاد اعتبارا من الثالث من شهر يونيو حزيران المقبل، لتلغي بذلك أحد أكثر القيود صرامة في أوروبا بسبب كورونا، وهو حدث رئيسي يدل على أن إيطاليا في طريق التعافي.

وستسمح إيطاليا بالسفر من دون عوائق في جميع أرجاء البلاد إذ تسعى بعض المناطق إلى عودة سريعة فيما يصر رئيس الوزراء جوزيبي كونتي على عودة تدريجية إلى الوضع الطبيعي لمنع ظهور موجة ثانية من الفيروس.

Trimlack /pixabay

وتتوقع إيطاليا أن ينكمش اقتصاد البلاد بنسبة 8 بالمئة على الأقل هذا العام بسبب فيروس كورونا الذي أودى بحياة 31 610 أشخاص وهو ثالث أعلى عدد وفيات في العالم عقب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

فرنسا

فرنسا التي تعتبر من الدول الأكثر تضررا من الوباء الفتاك أعلنت خطة إنقاذ بقيمة 19 مليار يورو، لمساعدة القطاع السياحي على الصمود في وجه الأزمة الصحية التي تسببت في إغلاق الفنادق والمطاعم في الدولة التي تعد الأكثر جذبا للسياح في العالم.

فرنسا استقبلت نحو 90 مليون سائح أجنبي في العام 2019، لكن قواعد الإغلاق العام للحد من انتشار كورونا أدى إلى إقفال 95 بالمئة من الفنادق منذ منتصف شهر مارس آذار الماضي.

Free-Photos / pixabay

وحسب الحكومة الفرنسية ستكون المقاهي والمطاعم في المناطق الخضراء قادرة على إعادة فتح أبوابها اعتبارا من 2 من شهر يونيو حزيران المقبل، شريطة عدم انحراف الوباء عن مساره التنازلي و اتخاذ جميع التدابير الوقائية، كما كشفت الحكومة أنها ستسمح للفرنسيين بالخروج لقضاء عطلاتهم الصيفية في شهري يوليو وأغسطس، ولكن فقط داخل التراب الفرنسي.

الاتحاد الأوروبي

يعتبر قطاع السياحة أساسيا بالنسبة لاقتصاد الاتحاد الأوروبي، إذ يمثل 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي و12 بالمئة من الوظائف.

المفوضية الأوروبية تدعو الدول الأعضاء إلى إعادة فتح حدودها الداخلية بطريقة منسقة وأوصت المفوضية الدول على حماية نفسها بنفسها وتجنب موجة جديدة من الفيروس.

Mariamichelle /pixabay

وبالنسبة للراغبين في تمضية عطلهم الصيفية خارج دولهم، تعتزم المفوضية الأوروبية، إعداد موقع إلكتروني لنشر المعلومات حول الوضع على حدود دول الاتحاد الأوروبي لحظة بلحظة، إضافة إلى أخبار المناطق السياحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى