إفريقيا

شاهد: الريسوني يدعو المغاربة للجهاد والزحف نحو تندوف.. والجزائر تستنكر تصريحاته وتطالب بإقالته  

أثار أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جدلا واسعا عقب تصريحات إعلامية قال من خلالها إنه  يؤمن بأن الصحراء المغربية وموريتانيا تابعتان للمملكة المغربية. وأشار إلى استعداد الشعب المغربي للجهاد ومسيرة جديدة على غرار المسيرة الخضراء في حال طلب العاهل المغربي الملك محمد السادس ذلك للزحف ليس نحو مدينة العيون فقط بل نحو تندوف الجزائرية.


 وأثارت تصريحات الريسوني غضبا واسعا في وخاصة من قبل الأحزاب ذات التوجه الإسلامي والتي تربطها علاقات مع أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.


وصرحت حركة مجتمع السلم، التي تمثل أكبر حزب معارض في البرلمان الجزائري، إنها مندهشة لتصريحات الريسوني للجهاد بالمال والنفس والدعوة إلى الزحف إلى تندوف الجزائرية، إضافة إلى تطاوله على موريتانيا.


ووصفت الحركة ما بدر عن الريسوني بالسقطة الخطيرة من عالم يفترض أن يكون حكيما ويوازن الشرعية والقيم الإسلامية، لا أن يدعو إلى الاقتتال بين المسلمين.

وقالت الحركة في بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي:”يتحمل الريسوني مسؤولية تبعات تصريحه هذا، ضمن الظروف الدولية والإقليمية المتوترة التي لا تتحمل مثل هذه الخرجات التي تلهب نيران الفتنة.


كان الأولى بالريسوني أن يدعو إلى مسيرات حاشدة في مختلف مدن المغرب ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكسر التحالف الاستراتيجي بين بلاده وهذا الكيان المحتل لفلسطين، لا سيما وأن حزبه هو أحد عرابي هذا التطبيع، وكان أمينه العام هو الموقع عليه رسميا.


بدل الدعوة إلى الفتنة وإلى سفك الدماء بين المسلمين كان الأولى له أن يدعو إلى “الجهاد بالمال والنفس” من أجل تحرير سبتة ومليلة المغربيتين.


وفي الوقت الذي يجهر فيه الريسوني بعدوانه اللفظي على موريتانيا الشقيقة، فيؤكد بأن المغرب اعترفت بالحدود بين البلدين المغربي والموريتاني، يجهل (أو يتجاهل) أن حدود الجزائر البرية مع المملكة المغربية الشقيقة تم ترسيمها بشكل نهائي بموجب اتفاقية ثنائية وقع عليها الجانبان بتاريخ 15 جوان 1972م، وتمَّ التصديق عليها من مجلس النواب المغربي، وتمَّ تبادل وثائق التصديق بين وزيري خارجية البلدين يوم 14 ماي 1989م.


حركة مجتمع السلم – حمس


إن حالة الإفلاس التي وصلت إليها بعض النخب المغربية، ومنها بعض النخب الإسلامية، لهي مؤشر خطير على سلامة واستقرار المنطقة، والتي تطورت من خلال تصريح الريسوني، بعد أن جعلوا المغرب منصة يستعملها الصهاينة لتهديد الجزائر، إلى التصريح الواضح بالأطماع التوسعية على سيادة الدولة الجزائرية ووحدة ترابها.


إننا ندعو علماء الأمة إلى التبرؤ من هذا الموقف الخطير، والذي سيحدث فتنة بين الدول والشعوب، كما نعلن تحفظنا على الشخص بعينه في استغلال منصبه في الهيئة العلمائية العالمية التي يترأسها، والتي يبدو أنه سيحوِّلها إلى ساحة للفتنة والاحتراب بين المسلمين، كما ندعو الشعب المغربي الشقيق إلى رفض ممارسات الفتنة هذه والتعاون من أجل وحدة المغرب العربي ومستقبله المشرق بأيدي أبنائه الأسياد الأحرار.

“حركة البناء الوطنيمن جانبها، قالت حركة البناء الوطني المشاركة في الحكومة، إنها تلقت بكثير من الاستياء التصريحات المثيرة للفتن بين الشعوب التي صدرت عن الريسوني في برنامج “وجوه مشرقة”، وصدمت حسبها مشاعر الجزائريين، وكثيرا من شعوب المنطقة المغاربية كالموريتانيين والصحراويين، بخطابه المتعالي، وأسلوبه الاستهتاري المثير وغير المسؤول، والمتطاول على سيادة الدول وكرامة شعوبها، لاسيما عندما يوظف مصطلح الجهاد للدخول إلى أراض جزائرية بولاية تندوف حررها شهداء ثورة المليون ونصف المليون بدمائهم الزكية، وعدم اعترافه بسيادة دولة موريتانيا”.


وأشارت الحركة، التي يرأسها المرشح الرئاسي السابق عبد القادر بن قرينة، إلى أنه “أصبح يقينا لدينا أن ترؤس مثل هذه الشخصية لهذه الهيئة سوف يضرب بمصداقيتها عندنا، وعليه ينبغي لعلمائنا أن يُبعدوا عن مؤسستهم مثل هذه الشخصيات التي لا تقدر معنى الكلمة ولا مسؤوليتها في إثارة الفتن”.

وأبرزت أن الاعتداء المتكرر من رموز مغاربة على السيادة والوحدة الترابية للجزائر هو متنوع ومتكرر بشكله الرسمي وبشكله العلمائي، مع سكوت مطبق من طرف نظام المخزن الأمر الذي يؤكد الطبيعة الاستعمارية والتوسعية المغربية والتي لا تحترم المواثيق والقوانين الدولية وحسن الجوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى