طبول الحرب تقرع بين ناقلات الجيش وكورونا في شوارع طنجة

صور وفيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر ناقلات الجيش المغربي تتجول في شوارع مدينة طنجة، للوهلة الأولى تظن وكأنه تصوير لمشهد فيلم أجنبي في المملكة المغربية المشهورة في عالم الفن السابع كوجهة مفضلة للمخرجين، إلا أن الحقيقة مختلفة تماما، فالأمر يتعلق بتوزيع قوات الجيش على مختلف مناطق وأحياء عروس الشمال في إطار التدابير الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد 19.

لكن هل الوضع كارثي لهذه الدرجة في طنجة، لتتخذ السلطات هذا القرار الذي يخيف سكان المدينة أكثر مما يقدم المساعدة لهم وحمايتهم من الوباء القاتل الذي بدأ ينتشر كالنار في الهشيم في المدينة الساحلية عقب ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس وتسجيل بؤر صناعية.

وهل عدم احترام قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة في الأماكن العمومية، يستدعي كل هذه الدبابات التي تستعمل في العادة في حالات الطوارئ والحروب وليس لفرض الحجر على المواطنين، الشيء الذي لم تقم به أكثر دول العالم تضررا من جائحة كورونا والتي لا يحترم بعض مواطنيها التدابير المفروضة، لكنها تكتفي بفرض غرامات مالية عليهم.

ويبدو أن انتشار دبابات الجيش في شوارع وأحياء مدينة طنجة هو الحل الأنسب الذي تراه الحكومة المغربية من أجل المساعدة على تنفيذ الإجراءات الوقائية وتنفيذ قرارات وزارة الداخلية الأخيرة بشأن مدينة البوغاز المتضررة من الوباء، والتصدي لحالات خرق تدابير الطوارئ الصحية والحجر الصحي الذي تعتزم السلطات المحلية فرضه على مجموعة من الأحياء والمناطق المتضررة.

وتعتبر مدينة طنجة أكثر مدن المملكة التي تسجل حالات نشيطة بفيروس كورونا المستجد، إذ سجلت خلال 24 ساعة الماضية أزيد من 200 حالة إصابة مؤكدة و 13 حالة وفاة.