عمال النظافة…”أسياد الأرض”
لقب يعد أقل ما يمكن أن نصف به أي عامل نظافة في العالم . فئة نبيلة كتب لها السهر ليلا نهارا لخدمة البشر من شرور أنفسهم ، أناس يظل لهم الفضل الكبير في حياتنا اليومية لتقديمهم خدمة تستوجب راتبا شهريا يحقق لهم العيش الكريم..
في ظل هذه الأزمة التي يعيشها العالم بأسره وفي دولنا العربية الاسلامية نجدهم يقومون بأدوار مهمة جدا من أجل نظافة شوارعنا وأحيائنا وأزقتنا وبالخصوص في هذا الشهر المبارك يسهرون وبشكل كبير و يومي من أجلنا، نحن من يجب أن نرفع لهم القبعة ونحترمهم وأن يكف البعض عن مناداتهم بأسماء لا ترقى للإنسانية ..
يجب أن تعرف هذه الفئة أولا وقبل كل شيء أن العمل عبادة وكل منا يقوم بمهام في هذه الحياة ولكن أسياد الأرض كما يحلو لي أن ألقبهم، فهو لقب قليل في حقهم ونظرا للمجهودات الكبيرة التي يقومون بها يوميا، فيا ويلاه إن أضربوا عن العمل ولو ليوم أو يومين سوف تعرف حينئذ بقيمتهم وليكف بعض الأشخاص عن رمي الأزبال في الأرض ويساهم في ثلويت الأزقة والأحياء ويرجع إلى صوابه بدلا من رميها في الأرض هناك أماكن مخصصة لهذا وفي نفس الوقت تسهيل جمع النفايات بالنسبة للأبطال، فلتغير سلوكنا من أجل المجتمع والوطن والبيئة.
انت وانا ونحن في منازلنا نحترم قواعد الحجر الصحي وحالة الطوارئ في المقابل هم الآن يجمعون نفاياتنا الكثيرة وخاصة في هذا الشهر الفضيل، أتمنى لهم التوفيق، وأود أن يكون مجتمعنا خاليا من بعض العقليات العنصرية في تفريق بعض الأشخاص واحترامهم لأن العمل عبادة فلا فرق الآن في هذه الظروف الصعبة بين صاحب نفوذ ومال يتكبر على الآخرين وبين أن تكون متواضعا وبسيطا ومحترما، فالتواضع من شيم الرجال جميعنا في هذه الدنيا من عابري السبيل فلا تدري نفس بأي أرض تموت فاحسن الظن وكن إبن من تشاء واكتسب أدبا لأن في الأخير. لذلك أحسن خلقك وتعاملك مع أبطال الوقت وقل خيرا أو صمت لا تنعتهم بأقبح الكلمات فلا تكن سلبيا في حياتك و تعكر أجواء الآخرين .
وفقكم الله يا أبطال لما فيه خير للبلاد دمتم في رعاية الله وحفظه لا تكثروا ولا تصغوا لبعض الطائشين فأنتم دائما وأبدا فوق رؤوسنا.
بقلم: س.و