إفريقيا

لطخ تاريخ جده بسمعته السيئة.. من يكون زويليفليل ماندلا مانديلا المدفوع من الجزائر؟

في حين أن نيلسون مانديلا، رمز النضال ضد نظام الفصل العنصري “الأبارثيد” وأيقونة المصالحة العالمية، والصديق المقرب من المغرب، فإن أكبر أحفاده زويليفليل ماندلا مانديلا ، تم تجنيده من قبل الجزائر في حملة رئيس البلاد عبد المجيد تبون البغيضة ضد المملكة المغربية، واتضح ذلك جليا في تصريحاته بمناسبة افتتاح الشان مساء يوم الجمعة الماضية والتي دعا من خلالها إلى القتال من أجل تحرير “الصحراء الغربية” التي قال إنها آخر مستعمرة في إفريقيا.

كانت علاقة الراحل مانديلا إيجابية مع المغرب خلال فترة حكمه، وفرد لها جزءا مهما ضمن خطاباته، وكذلك في سيرته الذاتية التي أطلق عليها “رحلتي الطويلة من أجل الحرية”.

كتب مانديلا عن زيارته للمغرب في العام 1962 للمشاركة في المؤتمر الوزاري من أجل أجندة إفريقيا، وقال في كتابه: “كانت العاصمة المغربية الرباط محطتنا التالية، بأسوارها العتيقة ومتاجرها الحديثة ومساجدها المميزة، كانت عبارة عن مزيج من الثقافة الإفريقية والأوروبية والشرقية، الرباط تعتبر ملتقى المناضلين وحركات التحرير من كل أنحاء القارة الإفريقية، التقينا فيها بمناضلين من كل من الموزمبيق وأنغولا والجزائر وجزر الرأس الأخضر‘”.

فمن يكون حقا زويليفيل ماندلا مانديلا؟

حفيد مانديلا البالغ من العمر 48 عاما، اشتهر بمغامراته الزوجية وسجله الإجرامي في جنوب إفريقيا، فهو شخصية مثيرة للجدل، ومتعصب كبير، يسعى لاستغلال اسم جده لبناء مسار سياسي وتجاري، ويبدو أنه غير ملم بقضية وتاريخ الصحراء المغربية، كما اتضح ذلك من مقابلته مع موقع جزائري.

برز اسم المدفوع من الجزائر لأول مرة في العام 2007 عندما تم تعيينه رئيسا للمجلس التقليدي بمفيزو، وهو المنصب الذي نجح في الحفاظ عليه بكل قوة على الرغم من سمعته السيئة ، خاصة عقب قضية مشينة بخصوص موقع مقابر عائلة مانديلا في العام 2011 ، والتي صدمت الرأي العام في جنوب إفريقيا بشكل خاص.

عار على عائلة مانديلا

نقل حفيد والد الأمة الجنوب إفريقية جثث والده وعمه وعمته من مقبرة كونو الواقعة جنوب البلاد وهي القرية التي نشأ فيها نيلسون مانديلا ، إلى مقبرة مفيزو ، قريته التي تقع على بعد ثلاثين كيلومترا.

وبسبب هذا الإجراء غير المبرر ، رفع 15 فردا من عائلته دعوة إلى المحكمة لإجباره على إعادة الجثث إلى كونو ، حيث كان يرغب مانديلا الأيقونة أن يدفن.

بعد الحكم الإيجابي من المحكمة، لم يتردد ماندلا المحبط ، في نشر غسيله القذر في الأماكن العمومية، وقام خلال مؤتمر صحفي في مفيزو بانتقاد والديه بشدة واللذان باتا خصومه في وقت لاحق، كما أعلنت وسائل إعلام دولية في العام 2013.

زويليفليل ماندلا مانديلا معروف بالاستياء والجشع من أجل المال وتعامله السيء مع النساء والبحث عن الشهرة، اتهمته عائلته، بأنه انتهازي يسعى إلى إثراء نفسه بفضل استعمال اسم نيلسون مانديلا، وبناء مجمع سياحي في مفيزو يضم فندقا ومركزا للمؤتمرات ومتحفا.

اتهمه أفراد من قريته أيضا بمصادرة ممتلكاتهم لبناء مشاريعه، واعتقال الصحفيين الذين قاوموا بالتحقيق في القضية كرهائن قبل أن تتدخل العدالة للإفراج عنهم.

سمعته السيئة لم تقتصر عن هذا الحد بل، اتهم ببيع حقوق بث جنازة جده، واعتدى على سائق سيارة بتوجيه مسدسه نحوه في العام 2013، أقر القضاء باتهامه بالاعتداء عن قصد وإحداث ضرر جسدي، لكن في المقابل تمت تبرئته من تهمة استعمال سلاح ناري.

مفتول العضلات!

تصدرت خلافاته الزوجية عناوين الصحف في جنوب إفريقيا ، وألقت فضائحه الجنسية بظلالها على نزاهته والشك فيها. تزوج ثلاث مرات وطلق ثلاث مرات خلال سبع سنوات، على خلفية اتهامات بتعدد الزوجات، وعدم دفع النفقة، وشائعات عن العقم والخيانة الزوجية.

في زواجه الثالث، حاول الارتباط بأميرة سوازيلية كزوجة ثالثة بموجب القانون العرفي، وتجاهل حكما قضائيا يمنعه من الزواج من زوجات أخريات في الوقت الذي كان لا يزال فيه متزوجا مدنيا من زوجته الأولى.

ومع ذلك، تمكن الابن الأكبر من أحفاد نيلسون مانديلا ال 17 ، المعروف بفضائحه، من إثبات نفسه كرئيس لعائلة مفككة إلى حد ما. ومع ذلك ترى العائلة أن هذا اللقب الرمزي الذي يستغله مغتصب إلى حد كبير ، لأنه ولد خارج إطار الزواج، ناهيك عن صورته الملوثة التي لا تزال بعيدة عن صورة أيقونة جده اللامعة.

وبالتالي فحفيد بطل الفصل العنصري وأول رئيس أسود البشرة في جنوب إفريقيا، يقدم نفسه على أنه مدافع عن حقوق الإنسان، إلا أن فضائحه تعتبر أكبر بكثير من أعماله الخيرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى