ما سبب استقالة رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ؟

عقب 5 أشهر من توليه السلطة، قدم رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ استقالته هذا اليوم الأربعاء حسب ما أعلنته الحكومة التونسية في بيان.

 الاستقالة جاءت عقب إعلان حزب النهضة الاسلامي سحب الثقة من الفخفاخ على خلفية اتهامات في ملف تضارب مصالح، ما تسبب في احتدام الصراع السياسي بين الطرفين.

ونشرت الحكومة البلاغ في حسابها الرسمية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي وكتبت:”عتبارا للمصلحة الوطنية ولتجنيب البلاد مزيدا من الصعوبات واحتراما للعهود والأمانات وتكريسا لضرورة أخلقة الحياة السياسية، وحتى نجنب البلاد صراع المؤسسات، قدم اليوم السيد رئيس الحكومة إلى السيد رئيس الجمهورية استقالته، حتى يفسح له طريقا جديدة للخروج من الأزمة، كما عبر له أنه سيواصل تحمل مسؤولياته كاملة، ويحذر رئيس الحكومة كل من تسول له نفسه الإضرار بأمن البلاد أو بمصالحها الحيوية، من كون القانون سيطبق عليه دون أي تسامح ودون استثناء لأي كان.”

ومنح البرلمان التونسي الثقة لحكومة الفخفاخ نهاية  شهر شباط/فبراير المنصرم، وكلفه الرئيس التونسي قيس سعيد بتشكيل حكومة مطلع العام 2020 بعدما رفض البرلمان حكومة الحبيب الجملي الذي رشحه حزب النهضة.

يشار إلى أن  اللجنة البرلمانية تحقق في شبهات تضارب مصالح تلحق بالفخفاخ لعدم تخليه عن حصصه في شركة متخصصة في تدوير النفايات فازت بمناقصات حكومية.

ووفقا لرئاسة الجمهورية التونسية، فإن أمام الرئيس 10 أيام لتكليف مرشح  جديد من أجل تشكيل  حكومة تنال ثقة البرلمان، خاصة وأن الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019 ، أفرزت عن برلمان منقسم بكتل لا تملك غالبية ويتقدمها حزب النهضة ب54 نائبا من أصل 217 نائبا.

كما نشرت رئاسة الحكومة في بلاغ أنه:”على إثر إعفاء أحمد قعلول، والسيد منصف السليتي، والسيد لطفي زيتون، والسيد أنور معروف، والسيد عبد اللطيف المكي، والسيد سليم شورى من مهامهم،
قرر رئيس الحكومة تكليف السيد الحبيب الكشو بمهام وزير الصحة بالنيابة، والسيد فاضل كريم بمهام وزير النقل بالنيابة، والسيد غازي الشواشي بخطة وزير التجهيز بالنيابة، والسيدة أسماء السحيري بخطة وزيرة الشباب والرياضة بالنيابة، والسيد شكري بلحسن بخطة وزير الشؤون المحلية بالنيابة، والسيدة لبنى الجريبي بخطة وزيرة التعليم العالي بالنيابة.”