كورونا يغير طريقة دفن المسلمين في العالم.. لا غسل ولا وداع أخير
في الوقت الذي يواصل فيه فيروس كورونا كوفيد 19 في الانتشار في جميع أرجاء العالم، وحصد المزيد من الأرواح، أصدرت مجالس علماء الدين والأئمة إرشادات حول كيفية تشييع ضحايا الوباء القاتل من المسلمين.
إكرام الميت دفنه في جنازة مهيبة بحضور أفراد العائلة وتغسيل الجثة على الطريقة الإسلامية لم يعد ممكنا في ظل الظروف التي يعيشها العالم.
فالدين الإسلامي كرم كذلك الموتى وحفظ لهم حرمتهم الشرعية وكرامتهم الإنسانية والمتمثلة في غسلهم وتكفينهم والصلاة عليهم وتشييعهم إلى مثواهم الأخير.
في المغرب أعلن المجلس العلمي الأعلى للإفتاء هذا السبت أنه يجوز عدم غسل ضحايا كورونا لأن عملية الغسل تشكل خطرا على المكلفين بإعداد الجثت.
الفتوى جاءت ردا على الطلب الذي قدمه وزير الصحة خالد آيت الطالب حول عدم غسل الموتى جراء الفيروس وحفاظا على حياة الغير من التعرض للإصابة بالعدوى.
وقال المجلس العلمي الأعلى “إنه يجوز في الأزمة التي نمر بها شرعا للسلطة الصحية أن تتخذ الإجراءات الوقائية لتفادي انتقال العدوى من الضحايا إلى الأصحاء.”
وبرر العلماء الفتوى ذاتها بأن الإسلام يحرص على صحة الشخص وسلامته من التعرض لأية آفة قد تتسبب في هلاكه أثناء قيامه بواجبه المهني.
وجاء في الفتوى أن علماء المذهب المالكي نصوا على أنه لو نزل “الأمر الفظيع بكثرة الموتى، فلا بأس أن يدفنوا بغير غسل.”
ومنذ تفشي الوباء في شهر ديسمبر من العام 2019 بالصين، تحاول المؤسسات الدينية توعية المسلمين على كيفية التعامل مع فيروس كورونا بعدما أثار غسل موتى كورونا جدلا واسعا.
