هل تنوي الجزائر بناء قاعدة عسكرية على حدودها مع المغرب؟
تعتزم حكومة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تشييد قاعدة عسكرية استراتيجية على الحدود الجزائرية المغربية عقب تشييد الرباط قاعدة على بعد 38 كيلومترا من الأراضي الجزائرية حسب ما أعلنته وسائل الإعلام الجزائرية.
وحسب المصادر ذاتها ستبني الجزائر قاعدة عسكرية مقابلة للقاعدة المغربية، وذلك في إطار العمل بمبدأ المعاملة بالمثل.
وقالت الشروق الجزائرية إن الحكومة قررت بناء القاعدة العسكرية الجديدة بهدف حماية حدودها وأمنها من المخاطر والتهديدات المباشرة حسب قولها من الجانب الآخر للحدود، في الوقت الذي لم يصدر فيه تأكيد رسمي بشأن ذلك.
وكتبت وسائل الإعلام الجزائرية أنه بحسب التقارير الاستخباراتية التي تتوفر عليها واطلعت عليها من مصدر موثوق على حد قولها فإن “القاعدة العسكرية المغربية يتم تسييرها من قبل خبراء في الجيش والأمن الإسرائيلي بالشراكة مع السلطات المغربية، وأنه تم تأسيسها بالأساس لتكون موجهة ضد الجزائر”.
وأعلنت الحكومة المغربية منتصف شهر مايو المنصرم أنها تسعى لإنشاء قاعدة عسكرية قرب الحدود مع الجزائر، وتخصيص مساحة 23 هكتارات في إقليم جرادة لبناء القاعدة الخاصة بالقوات المسلحة وهو ما أثار غضب الجزائر و اعتبرته وسائل الإعلام الجزائرية استفزازا لها.
الخطوة الجديدة تأتي بالتزامن مع التوتر بين الرباط والجزائر على خلفية تصريحات القنصل المغربي في مدينة وهران الجزائرية حيث قال أمام مقر القنصلية المغربية للمغاربة العالقين بالجزائر:”أنتم تعرفون نحن في بلد عدو، حتى نتكلم بصراحة” قبل أن يتم ترحيله إلى المغرب.
كما تشهد العلاقات الدبلوماسية الجزائرية المغربية توترا وانسدادا منذ سنوات على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ العام 1994، وقضية الصحراء المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو.
