إفريقيا

ما سبب تباطؤ كورونا في إفريقيا مقارنة مع أوروبا وأمريكا

انتشر فيروس كورونا كوفيد 19 في جميع أرجاء العالم بسرعة منذ ظهوره لأول مرة في الصين نهاية شهر ديسمبر من العام 2019، وأودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص.

في القارة السمراء انتشر الوباء في 52 دولة، لكن حالات الإصابة والوفيات لا تزال بعيدة عن الأرقام التي سجلت في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية رغم صعوبة الظروف في إفريقيا التي تستعد لتحمل عبء الفيروس القاتل.

ومنذ إعلان مصر عن تسجيل أول حالة إصابة بكورونا في إفريقيا شهر شباط/فبراير الماضي حذرت منظمة الصحة العالمية الحكومات الإفريقية من مواجهة الوباء رغم فرض الحجر المنزلي والإجراءات الصارمة لمنع تفشي الفيروس لأنها ترى أن القارة غير جاهزة لتحمل كارثة صحية وإدارتها حاليا. وحسب خبراء الصحة، القارة تفتقر للمعدات الطبية والمستشفيات لاحتواء الفيروس.

كيف هو الوضع في إفريقيا؟

أصاب الفيروس في القارة السمراء أكثر من 12800 شخص  وتوفي 692 شخصا على الأقل، وتعد جنوب إفريقيا البلد الأكثر تضررا بتسجيل أكثر من ألفي إصابة و 24 وفاة وهي أرقام بعيدة عن التي سجلت في أوروبا.

ويرى الخبراء أن الأرقام قابلة للارتفاع خلال الأيام المقبلة وقد تواجه الإفريقية ذروة قريبا وقد يصل الفيروس القاتل إلى أرخبيل جزر القمر ومملكة ليسوتو الصغيرة في أقصى جنوب القارة رغم عدم تسجيل أية حالة حتى الآن.

جنوب إفريقيا

ورغم أن معظم الدول الإفريقية تفتقر إلى المعدات اللازمة للكشف عن الوباء .تمكنت جنوب إفريقيا من إجراء اختبارات لحوالي 73000 مواطن وتهدف البلاد إلى توسيع نطاق الاختبار للحد من تفشي الفيروس.

نيجيريا

في نيجيريا كما في باقي دول العالم نجح أكبر اقتصاد في إفريقيا، إلى إجراء 5000 اختبار فقط بسبب الضغط الكبير والوقت الكبير الذي تستغرقه النتائج.

كينيا

منذ انتشار المرض تتوقع كينيا أن يصل عدد حالات الإصابة بالفيروس على أراضيها حوالي 10 آلاف شخص بحلول نهاية شهر نيسان/أبريل الجاري لكنها لم تسجل حتى الآن سوى 200 حالة مؤكدة.

الحجر المنزلي وحظر التجول في إفريقيا

الانتشار المتأخر للفيروس القاتل في القارة السمراء منحها بعض الوقت لاتخاذ الإجراءات ذاتها التي قامت بها الدول الأوروبية للحد من انتشار الفيروس. كما قامت الدول الإفريقية بإغلاق حدودها في وقت مبكر وفرضت حظر التجول مباشرة عقب الكشف عن الحالات الأولى من المرض الفتاك.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان أن هناك خمسة أسرّة للعناية المركزة لكل مليون شخص في إفريقيا، مقارنة بـ4  آلاف سرير في أوروبا.

وحتى الآن لا يمكن التنبؤ بشأن عدد الإصابات بالفيروس التي يمكن تسجيلها في إفريقيا، إلا أن احتواء الوباء ممكن  رغم التهديد القائم والدمار الاقتصادي الذي قد يخلفه. “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى