هل تواجه فرنسا خطر فقدان السيطرة على انتشار كورونا؟

عقب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا كوفيد 19 في فرنسا حذر المجلس العلمي الفرنسي المكلف بمتابعة الوباء القاتل من أن مسار الفيروس في فرنسا يمكن في أي لحظة أن يتغير بسرعة، خاصة بعدما أظهرت الأرقام الرسمية ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام الماضية في أعداد المصابين في وحدات العناية المركزة منذ شهر نيسان/أبريل الماضي.

وحذر المجلس من خلال التقييم الذي أعده للحكومة الفرنسية من أن كورونا بدأ ينتشر بشكل أكثر نشاطا في الأيام الأخيرة، وسط تخلي المواطنين عن قواعد التباعد الاجتماعي والقيود المفروضة للحد من تفشي الوباء الفتاك.

وقال المجلس إن الحالة الوبائية في فرنسا قد تتغير في أي لحظة إلى سيناريو مماثل للجارة إسبانيا أو أقل تحكما.

Dans son dernier avis, le Conseil scientifique estime que StopCovid "peut jouer un rôle
important dans le contrôle de l’épidémie en cas de reprise de l’épidémie", mais constate que trop peu de Français l'utilisent. pic.twitter.com/mh2H6oMy1E
— Benjamin Ferran (@benjaminferran) August 4, 2020

كما حذر المجلس الفرنسي من احتمال عودة كورونا بحلول فصل الخريف المقبل بعد العطلة الصيفية الحالية وبدرجة عالية، وقد تكون موجة ثانية أسوء بكثير من سابقتها.

عدد المرضى الذي يتلقون العلاج في وحدات العناية المركزة ارتفع بنسبة 13 شخصا منذ يوم الجمعة المنصرمة، مقابل التراجع المسجل منذ شهر نيسان/أبريل الفائت، أثناء فترة الحجر المنزلي الإجباري حسب ما أعلنته السلطات الصحية.

وتم تسجيل 29 حالة وفاة جديدة خلال الفترة ذاتها لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات في فرنسا إلى 30294 حالة وفاة.

وفي ذروة تفشي الفيروس في الشهر ذاته، 7100 مريض كانوا يعالجون في وحدات العناية المركزة في المستشفيات ذات القدرة الاستيعابية التي لا تتخطى 5 آلاف سرير في العناية المركزة، منذ بداية الجائحة.

Pour gagner la bataille contre la #COVID19, il faut agir vite et bien, en s’adaptant à chaque situation.
Dépistage assuré par @PasteurLille, fabrication de masques à Roubaix, engagement des élus : je salue la mobilisation de la métropole lilloise.
Ne baissons pas la garde ! pic.twitter.com/Iah5rz1x0q
— Jean Castex (@JeanCASTEX) August 3, 2020

وسجلت فرنسا أزيد من ألف حالة غصابة في يوم واحد الأسبوع الماضي ما اضطر بعض المدن أو المناطق لفرض تدابير محلية عقب تجاهل المواطنين قواعد التباعد الاجتماعي وعدم التقييد بوضع الكمامات في الأماكن العمومية.