شرب الكحول لا يقضي على فيروس كورونا ولكن يزيد من مخاطر العنف أثناء الحجر المنزلي

أكدت منظمة الصحة العالمية أن تناول المشروبات الكحولية ذات التركيز القوي لا يقضي على فيروس كورونا كوفيد 19 وذلك بهدف تكذيب الأنباء التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ تفشي جائحة كورونا نهاية شهر ديسمبر من العام 2019 .

ونشرت منظمة الصحة العالمية في أوروبا على موقعها الإلكتروني بيانا قالت فيه إن “المعلومات التي انتشرت بخصوص استهلاك الكحول عالي التركيز لا مجال لها من الصحة وهي معلومات خاطئة إذ لا يمكن القضاء على كورونا بشرب الكحول.”

كما أضافت المنظمة العالمية أن استهلاك الكحول بشكل مفرط يشكل خطرا على صحة الإنسان، وأن استهلاك كحول الإيثيلي عالي التركيز أي الإيثانول المغشوش المزود بالميثانول يمكن أن يتسبب في الوفاة.

ودعت منظمة الصحة العالمية الحكومات التي فرضت تدابير الحجر المنزلي الإجباري إلى تطبيق تدابير للحد من استهلاك الكحول و خاصة عالية التركيز، وكتبت في البيان: “أنه خلال الحجر الصحي يمكن أن يتسبب شرب الكحول بكثرة في ارتفاع حالات العنف، وتراجع الحالة الصحية للشخص إضافة إلى تغير في سلوكاته وتصرفاته”.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن حوالي ثلاثة ملايين شخص يموتون سنويا بسبب الإفراط في شرب الكحول وثلث العدد سجل في القارة الأوروبية.

وفي الوقت الذي اعتمدت فيه 90 دولة في العالم على إجراءات الإغلاق العام ،أظهر تقرير نشرته الأمم المتحدة زيادة العنف ضد النساء بنسبة 30 بالمائة في القارة الأوروبية ، ففي فرنسا ارتفع معدل العنف بنسبة 30 بالمائة ، وفي الأرجنتين بنسبة 25 بالمائة وسنغافورة بنسبة 35 بالمائة خلال الحجر المنزلي.

كما دق الأمين العام للأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن انتشار العنف الأسري، وقال:” إن العنف لا يقتصر على ساحات المعارك بل إن المنزل الذي من المفترض أن يكون آمنا بالنسبة لهن يصبح مكانا للعنف لذلك تجد المرأة نفسها في فترة الحجر الصحي مع شريك عنيف يشكل خطرا على حياتها.”