أوروبا

كورونا يغرق إسبانيا في الفقر

فيروس كورونا كوفيد 19 يواصل حصد المزيد من الضحايا ويخلف خسائر فادحة في الاقتصاد، الوباء الذي ظهر منتصف شهر ديسمبر من العام 2019 يلقي بظلال ثقيلة على اقتصادات العالم وعلى الأوضاع الصحية والاجتماعية والنفسية رغم المؤشرات الأخيرة على تراجع انتشار الفيروس في جميع أرجاء العالم.

وفي الوقت الذي تسير فيه القارة الآسيوية نحو الطريق الصحيح للخروج من الأزمة الصحية، وتزايد عدد الإصابات في أمريكا اللاتينية، تسرع أوروبا من إجراءات رفع العزل تدريجيا لعودة الحياة إلى طبيعتها ودوران عجلة الاقتصاد من جديد وإنقاذ قطاع السياحة الأكثر تضررا من الجائحة.

إسبانيا التي تعتبر من بين أكثر الدول تضررا من الوباء القاتل، شهدت ارتفاعا ملحوظا في معدل البطالة بشكل سريع، وتزايد معدل الفقر أكثر مما كان عليه الوضع خلال الأزمة الاقتصادية التي عصفت في العام 2008.

وتسبب كورونا في إغراق البلد السياحي في الفقر المدقع إذ لجأ الالاف من المواطنين في إسبانيا لأول مرة إلى طلب المساعدات الإنسانية والغذائية.

وحسب اتحاد مصارف الطعام في إسبانيا ارتفعت نسبة الطلب على المساعدات الغذائية إلى 40 بالمئة أثناء فترة الإغلاق العام والحجر الصحي الذي فرضته الحكومة للحد من تفشي الفيروس.

الإجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ منتصف شهر مارس آذار الماضي أثرت على اقتصاد البلاد الذي يعاني منذ سنوات من البطالة إذ يعتبر ثاني أعلى معدل في الاتحاد الأوروبي بعد اليونان.

وخلال الأزمة المالية في العام 2008 تجاوزت نسبة البطالة 26 بالمئة في العام 2013 قبل أن تتراجع إلى 14 بالمئة في العام 2019، وتتوقع حكومة بيدرو سانشيز أن ترتفع النسبة من جديد ويمكن أن تتجاوز 19 بالمئة خلال العام 2020.

إقرأ المزيد على كيوسك 24 :

إسبانيا تعتذر لأطفالها بشأن تدابير كورونا وتسمح أخيرا لمواطنيها بالتنزه وممارسة الرياضة

لماذا لم تتضرر البرتغال بشدة من كورونا كجارتها إسبانيا؟

التباعد الاجتماعي سيتواصل في إسبانيا على الشواطئ خلال فصل الصيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى