النجوم الشباب:الدراما الخليجية تكامل وثراء للابداع العربي
عبد الستار ناجي – الكويت
شدد عدد بارز من نجوم جيل الشباب في الدراما التلفزيونية الخليجية أن هذة الدراما انما تأتي مكملة لثراء الدراما العربية وليس كمنافس كما يعتقد البعض. كما أشاروا الى أن حالة التكامل تأتي من خلال الاعتماد على عناصر وجنسيات متعددة حيث الدراما الخليجية أو العربية بشكل عام هي كوادر وجنسيات تحقق معادلة الثراء.
تتحدث الفنانة الشابة حصة النبهان ابنة النجم القدير جاسم النبهان :
الحديث عن التكامل أو التنافس في الدراما التلفزيونية في العالم العربي يجرني للعودة الى أيام دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت حيث الاستفادة والتعلم على يد أساتذة أفاضل من أهم المبدعين في مجالات المسرح في العالم العربي مما ساهم في بناء أجيال من الكوادر راحت تشق طريقها في المسرح أو الدراما اللتفزيونية في الكويت أو دول الخليج العربية. لذا فان معادلات التعامل أصيلة ولا يمكن أن نذهب الى التنافس دون التوقف عن معانى وقيم التعاون والبناء المشترك .وجملة التجارب التي قدمتها هي حصاد لذلك الزرع العربي الشمولي والذي نفتخر به ونعتز .
ويقول الفنان الشاب مشاري المجيبل :
كجيل يمثل الجيل الثالث أو الرابع في مسيرة الحركة الفنية في الكويت ودول الخليج العربية. أشير الى أننا ناتي كتكملة لتلك الأجيال التي تعي تماما أن الفنون هي تماس وتلاقي وحوار وليس تنافس أو صراع فنحن لسنا في ملعب أو صالة للتنافس إنما نحن في فضاء مشبع بالمحبة والأوكسجين النقي نزرع أملا وفرحا ومتعة عبر ما نقدمه من نتاجات فنية متعددة ومختلفة تلبي جميع الأذواق والمشارب. لذا فإن صناعة الدراما في الكويت بشكل خاص ودول الخليج العربية هي حالة من التكامل والثراء لتلك الدراما القادمة من مصر أو سورية او لبنان أو المغرب بكافة دولة الحبيبة ..هكذا أفهم المعادلة .
وتتحدث الفنانة الشابة منى حسين :
من الصعوبة بمكان تفسير الأمر على أنه تنافس لأن كل منطقة لها رصيدها وتجربتها وتاريخها والكل يستفيد من الكل والكل يتعاون مع الكل .من خلال تجربتي عبر منصة الدراما الخليجية أستطيع التأكيد على أننا نشتغل من أجل منح هذة الصناعة تفردها وتميزها وحضورها وأيضا تنوعها الذي يمنح المشاهد العربي جرعة إضافية مختلفة عن تلك التي تقدمها الدراما المصرية أو غيرها من الأنماط والصناعات الفنية. وعبر ذلك التنوع والتغيير تتشكل الذائقة وتتنوع الاختيارات وتتحقق معادلة الثراء. وحينما ننظر اليوم الى صناعة السينما في أوروبا نجد بأنها تعتمد على التكامل الذي يتحقق أصلا عبر التعاون بين الكوادر المبدعة من هذا البلد أو ذاك فحينما نشاهد فيلما فرنسيا نلاحظ وجود سيناريست بلجيكي ومدير تصوير إيطالي وموسيقار ألماني ونجوم من أنحاء أوروبا وهكذا بقية الحرفيات في إطار من التكامل الذي منح السينما والمسرح في أوروبا ذلك الزخم والثراء مع المحافظة علي الهوية .
وتشاركنا الفنانة الشابة سعودة وهي ابنة النجمة مي البلوشي التي تقول :
نحن تربينا على الانفتاح على جميع التيارات حيث التركيبة السكانية في الكويت أو بقية دول الخليج العربية عامرة بالجنسيات من كافة دول العالم مما يمنحنا حالة من التفرد والخصوصية للتماس مع جميع الثقافات باطار من الاحترام والتعاون وهذا ما جعلني شخصيا اقترب من تلك الثقافات والتعرف عليها واجدها تمثل بالنسبة لي رصيد إضافي . لذا حينما تأتي تجاربنا الفنية فهي تأتي ضمن تلك الانساق والنظر الى الأمور بمنظر التعاون والتكامل والاستلهام من الآخر والمقدرة للوصول الى الآخر عبر الفن الرفيع لتقديم وجبة فنية سخية بالخصوصية وأعتقد بأن الخصوصية هي مفتاح كل عمل وتفردة ومن هنا التنافس الذي هو أصلا تكامل وثراء وقيمة إضافية .
ونخلص الى أن النجوم الشباب في الدراما الخليجية ينظرون الى أن الدراما الخليجية لا تنافس الدراما العربية بكافة جنسياتها وهوياتها بقدر حالة الثراء الذىي تقدمه وحالة الاضافة التي تمنحها لصناعة الدراما بشكل عام من أجل متعة المشاهد العربي في كل مكان .
إقرأ المزيد على كيوسك 24 للكاتب عبد الستار ناجي:
الهيئة العربية للمسرح منصة لابداعات أبو الفنون
نجوم الدراما الخليجية كيف يرون حصاد الموسم الرمضاني؟!
الحركة التشكيلية الخليجية أمام تحديات جديدة .. كورونا مصدر للالهام!
د . ابتسام الحمادي تؤكد على دور الأزياء في الدراما التلفزيونية
50 مليون دولار ميزانية أعمال رمضان الدرامية الخليجية
“ان بارادوكس” أول فيلم كويتي يعرض على نتفليكس
شخصيات الدراما الخليجية المثيرة للجدل : سقف أعلى من الطرح!
محمد المنصور: شخصية “شهاب” في “محمد علي رود” رسالة للأجيال
المرأة في الدراما الخليجية.. بلا هوية!
مناف عبدال: مسلسل “محمد علي رود” انتصار لكفاح جيل الأربعينيات!
المنتجون والنجوم يؤكدون أن الخسائر المادية كبيرة بسبب كورونا
