نجوم الدراما الخليجية كيف يرون حصاد الموسم الرمضاني؟!

عبد الستار ناجي – الكويت

تباينت وجهات النظر في الحصاد النهائي للموسم الرمضاني من قبل عدد بارز من نجوم الدراما التلفزيونية الخليجية وإن كان ثمة حالة من شبة الاتفاق على أن الدراما التلفزيونية في دول الخليج العربية راحت تحقق حضورا لافتا وتتقدم خطوات ايجابية لرصيدها على النسبة الأكبر من الفضائيات في دول المنطقة .

يقول النجم القدير سعد الفرج :

الحديث عن الحصاد يتجاوز كل ما هو شخصي بحت . فنحن أمام منعطف كاد أن يوقف مفردات هذة الصناعة وأعني صناعة الانتاج الدرامي الفني . وأنا هنا أشير الى جائحة كورونا التي داهمت العالم ومن بينها الدول العربية ومن بينها دول الخليج العربية .وتجاوز تللك المرحلة بأكثر من 20 عملا دراميا توزعت على دول المنطقة وكان للكويت حصتها الأكبر لتوفر مفردات هذه الصناعة بشكل متكامل والقدرة على انجاز أكثر من خمسة أو ستة أعمال في وقت واحد . بالاضافة الى تميز عدد من الأعمال ومستوياتها الانتاجية العالية المستوى وهنا أشير الى عدد من الأعمال سواء تلك التي أنتجت في الكويت أو دولة الامارات العربية المتحدة أو غيرهما.

وتعلق النجمة الاماراتية فاطمة الحوسني :

تعودت أن أعمل في دولة الامارات العربية المتحدة . وفي هذا العام حققت نقلة إجابية وكبرى على الصعيدين الشخصي والفني . من خلال مشاركتي في مسلسل “محمد على رود” مع المنتج عبد الله بوشهري والمخرج مناف عبدال . ضمن تجربة انتاجية تؤسس لحركة انتاجية عالية ذات مواصفات فكرية وفنية تذهب بالصناعة في دول المنطقة الى افاق بعيدة نعول عليها في الانتشار عربيا ولربما دوليا وتجاوز حواجز اللهجة الخليجية أولا والعربية لاحقا عبر فعل فني عميق وثري .

وتقول النجمة الكويتية الهام الفضالة :

رغم صعوبة المرحلة . الا أنه ولحسن الطالع أن عددا كبيرا من الانتاجات التلفزيونية كانت قد أنجزت قبيل انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 وهو أمر جاء بناء على توجيهات وزارة الاعلام في دولة الكويت الى المنتجين من أجل انجاز الأعمال الدرامية بشكل مبكر لتأخذ نصيبها من الرقابة والمرور بعدد من المحطات وأيضا المقدرة على توزيعها بشكل مبكر وهذا كان لصالح التجربة. ما هو أهم أن عدد من الأعمال المحلية استطاعت أن تحقق حضورا لافتا في عدد من الفضائيات الخليجية والعربية وهو ما يشكل دعما إضافيا وحضورا أكبر . كما أشير الى التنوع في القضايا والموضوعات ولأول مرة أجسد شخصية المرأة الشريرة المتسلطة من خلال مسلسل” الكون في كفة” وهو من الأعمال الاجتماعية التي حصدت اهتماما بالغا.

فيما قال النجم حسين المهدي :

اتفق على الكثير فيما ذهب اليه الأساتذة والنجوم في طروحاتهم ولكنني أستطيع الذهاب الى منطقة اضافية وهي تتمثل بحضور عال الكعب لجيل الشباب ليس على مستوى التمثيل فقط بل يتجاوز ذلك الى الكتابة والاخراج وغيرها من مفردات الابداع الفني في مجال الدراما التلفزيونية .كما سعدت بضخامة الانتاج لعدد من الأعمال وهو ما يشكل تحدي اضافي حتى رغم الظروف التي كادت أن تعصف بالانتاج كصناعة .وأشير أيضا الى السقف العالي التي راحت تحلق من خلاله العديد من تلك الأعمال عبر طروحاتها وموضوعاتها الاجتماعية بكافة قطاعاتها التراثي منها أو الحديث .

وتقول النجمة العمانية بثينة الرئيسي :

انا ابنة الدراما والاعلام العماني وأيضا الكويتي وتعود أن أقدم عملا دراميا واحدا في كل عام اختاره بعناية وبعمق . رغم زحمة الأعمال . وقد ارتبط مع فريق فني آمن لي عدد من التجارب الناجحة وفي العام الماضي قدمت معهم مسلسل ” الديرفة ” وفي هذا العام “محمد على رود” الذي تجري أحداثه بين الكويت والهند من خلال شخصية فتاة كويتية عاشت كل حياتها في الهند وهو ما شكل بالنسبة لي تحديا كبيرا حيث التمثيل باللغتين العربية والهندية . وأشير أيضا الى أعمال أخرى راحت تحقق الحضور العالي ومنها “ام هارون” بطولة النجمة القديرة حياة الفهد . وعدد آخر من الأعمال التي تنوعنت وتعددت وشكلت في نهاية الأمر حصادا اضافيا لرصيد الدراما التلفزيونية الخليجية التي تشهد خطوطها اللبانية عاما بعد آخر لتشكل في نهاية الأمر دعما لصناعة الانتاج العربي بشكل عام . فالدراما الخليجية لا تشكل منافسا للدراما العربية المصرية او السورية او اللبنانية بكل تمثل حالة من التكامل والتنوع والاثراء وهو بيت القصيد والمحصلة الأكبر في معادلة الحصاد .