المسرح والسينما آخر المفرج عنهم في حصار كورونا!
عبد الستار ناجي – الكويت
ضمن خطة العودة الى الحياة التي وضعتها منظمة الصحة العالية وباتت منهاج عمل لجميع دول العالم يأتي الافراج عن المسرح والسينما في المرحلة الأخيرة مما سيتسبب بكثير من الأضرار لصناعة السينما والمسرح في جميع أنحاء العالم . ومن بينها دول الخليج العربي . حيث تباينت ردود الأفعال في هذا الجانب وأن ظل الجميع يتفق على أهمية الانصياع الى الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول العالم من أجل سلامة الجميع.
واذا كانت كبريات الاستديوهات السينمائية في هوليوود و أوروبا قد رحلت مواعيد عروض أفلامها الضخمة والانتاج ومن بينها أحدث أفلام ” جيمس بوند ” وغيره من الأعمال كما رحلت كبريات الفرق عروضها المسرحية واستعراضتها الى مواعيد اخرى اعتبارا من الخريف المقبل فإن عدد من الأعمال السينمائية والمسرحية في دول الخليج العربي سارت على نفس النهج .
وفي هذا الاطار يتحدث النجم الكوميدي الكويتي طارق العلي :
كان قد تم الاتفاق في مطلع يناير الماضي على إنتاج عمل جديد وعندها تم توقيع العقود لضمان تشكيل فريق العمل. ولكن جائحة كورونا أدت إلى تأجيل كافة الالتزامات. وهو ماشكل أزمة مالية خصوصا ونحن نستأجر صالة العرض المسرحي لمدة عام كامل بالاضافة للالتزامات المادية للكوادر الفنية والموظفين وغيرهم . ولكننا راعينا أهمية الالتزام بالقواعد واأضا الاجراءات المتخذة. والتي بدأت بالتحرك الايجابي وإن كان المسرح هو آخر من سيتم رفع الحظر عنه وهذا ما يعني أننا سنعود للعمل في موعد يتجاوز النصف الثاني من سبتمبر المقبل ونتأمل خيرا.
من دولة الامارات العربية المتحدة يتحدث النجم الإماراتي أحمد الجسمي رئيس مجلس إدارة فرقة مسرح الشارقة الوطني:
تلبية للاجراءات المتخذة تم ايقاف كافة الأنشطة المسرحية والفنية بشكل عام . كما تم تأجيل وترحيل مواعيد الكثير من المهرجانات المسرحية . والتي كان آخرها مهرجان أيام الشارقة المسرحية والذي كان دائما ما يكون بداية الموسم وفاتحته . كما تم تعطيل العديد من الفعاليات ذات الصيغة الجماهيرية التي كانت تعمر بها الصالات في دولة الامارات العربية المتحدة . ومن المتوقع أن تعود الحياة الى ايقاعها الطبيعي في غضون الأسابيع المقبلة. مراعين كافة الالتزامات الخاصة بالتباعد والأمانة الصحية العامة . كما أننا نتطلع الى أن يكون المسرح والسينما فضاءات أمل ومحبة وتفاؤل من أجل مستقبل الانسانية.
ومن دولة قطر يقول النجم القطري صلاح الملا مدير المركز المسرحي :
نتيجة للاجراءات والتوصيات التي اتخذتها دول العالم والمنطقة تم ايقاف النشاط الفني بالذات المسرح والسينما وبالتالي تم تأجيل العديد من العروض والمهرجانات ومن بينها مهرجانات مسرحية وسينمائية دولية كانت تتواصل على مدار العالم في دولة قطر . وبعد ثلاثة أشهر تقريبا من الحظر بدأت الاجراءات الخاصة بعودة الحياة . ولكن سيظل المسرح حتى ذلك الحين هو آخر من سيتم الاعلان عن فتح الأبواب اليهم من أجل تجاوز التقارب والزحمة وغيرها من اجراءات السلامة . وقد وجدناها فرصة لاعادة صيانة وترميم وتأهيل عدد من الصالات وأيضا الانطلاق الى مشاريع فينة متعددة تتزامن مع المرحلة الجديدة والتحضيرات التي تعيشها قطر والعالم لعودة الحياة . ورغم بعض الأضرار التي تكبدتها بعض الفرق الخاصة وأيضا عدد من المنتجين الا أن مصلحة الانسان تبقى هي الأهم .
فيما قال مدير العمليات في شركة السينما الوطنية هشام الغانم :
قبل كل شي أقول بأن شركة السينما الكويتية الوطنية هي الشركة التي تمتلك العدد الأكبر من صالات العرض في دولة الكويت . والشركة مرتبطة بعقود واتفاقيات لتوزيع عدد ضخم من الأعمال السينمائية التي كانت مبرمجة لبداية موسم الربيع نهاية فبراير ومطلع مارس وأيضا عروض الصيف. ولكن تلك جائحة كورونا كوفيد 19 عملت على تعطيل وإغلاق كافة صالات العرض السينمائي ليس في الكويت وحدها بل في أنحاء العالم . مما سبب الكثير من الأضرار نتيجة لذلك التوقف . ونحن نتطلع الى أن تعود الحياة من جديد وتعود الجماهير الى صالات السينما والمسرح . وأشير هنا الى أن السينما والمسرح من القطاعات المدرجة في المرحلة الأخيرة برتوكولات العودة الى الحياة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية وتسير عليها كافة الدول كمنهاج عمل . وأتوقع أن تعود صالات العرض في الكويت للعمل في النصف الثاني من سبتمبر وهذا يعني متابعة عروض الخريف خصوصا وأن عدد من المهرجانات والأسواق العالمية الكبرى قد توقفت أو تم تأجيلها الى مواعيد لاحقة من بينها مهرجان كان الذي تم تأجيلة الى يوليو المقبل وسيتم الاعلان عن أفلامه مطلع يونيو الجاري.
في المحطة الاخيرة يتحدث الينا النجم الكويتي داوود حسين :
الضرر الذي لاحق بصناعة الترفيه لا يقل بأى شكل من الأشكال عن ذلك الذي لحق ببقية القطاعات ومنها السياحة والرياضة والصناعة بكافة قطاعاتها . ولأن الإنسان هو الأهم . يمكن تجاوز هذا الأمر بالدعم الرسمي وأيضا بالاسناد من قبل المؤسسات الاقتصادية أو غيرها . وأشير هنا الى أن المسرح خسر عددا من المواعيد الهامة من بينها العيد الوطني وذكرى التحرير وأيضا عطلة منتصف العام الدراسي ولاحقا عيد الفطر المبارك وهي مواعيد هامة لاستقبال عروض المسرح الجماهيري وأيضا الأفلام الخاصة بتلك الموسم . ومتطلعين أن تكون الأيام المقبلة نوافذ فرح وبوابات صوب المستقبل . كما أتطلع أن يكون المسرح والسينما منصات للتعبير عن هذه المرحلة بكل خلجاتها ومضامينها وظروفها من أجل مستقبل أكثر اشراقا وبهاءا.
إقرأ المزيد على كيوسك 24 للكاتب عبد الستار ناجي:
النجوم الشباب:الدراما الخليجية تكامل وثراء للابداع العربي
الهيئة العربية للمسرح منصة لابداعات أبو الفنون
نجوم الدراما الخليجية كيف يرون حصاد الموسم الرمضاني؟!
الحركة التشكيلية الخليجية أمام تحديات جديدة .. كورونا مصدر للالهام!
د . ابتسام الحمادي تؤكد على دور الأزياء في الدراما التلفزيونية
50 مليون دولار ميزانية أعمال رمضان الدرامية الخليجية
“ان بارادوكس” أول فيلم كويتي يعرض على نتفليكس
شخصيات الدراما الخليجية المثيرة للجدل : سقف أعلى من الطرح!
محمد المنصور: شخصية “شهاب” في “محمد علي رود” رسالة للأجيال
المرأة في الدراما الخليجية.. بلا هوية!
مناف عبدال: مسلسل “محمد علي رود” انتصار لكفاح جيل الأربعينيات!
المنتجون والنجوم يؤكدون أن الخسائر المادية كبيرة بسبب كورونا