ثقافة

نجوم تعشق الشخصيات المركبة!

عبد الستار ناجي – الكويت

ثمة نوعية من النجوم الدراما بكافة قطاعاتها تعشق الشخصيات المركبة التي تجد من خلالها الضالة للتحليق بعيدا وتفجير طاقاتها الفنية وتجاوز كل ما هو مألوف ومستعاد ومكرر . حيث يؤكد عدد من النجوم الذين اطلوا علينا خلال الموسم الرمضاني الماضي عبر مجموعة من الشخصيات لا تزال حاضرة ونابضة لما تحملة من مضامين وجدل وأيضا عمق في الأداء .

تتحدث النجمة الكويتية القديرة حياة الفهد :

منذ مرحلة مبكرة من مشواري والتي تعود الى منتصف الستينيات من القرن الماضي راحت تتجة بوصلة اختياراتي الفنية صوب الشخصيات المركبة والتي تتطلب حالة استثنائية في الأداء والتقمص والمعايشة . وعلى مدى مسيرة خمسة عقود من الزمان لا أتذكر بأنني قدمت شخصية هامشية . بل انني حريصة كل الحرص على الذهاب الى مناطق مثيرة في الجدل في اختياراتي الفنية . وهذا ما يتحقق تجربة بعد اخرى لأنني اقرأ سنويا العشرات من النصوص وأيضا لدي فريقي الفني الذي يقوم أيضا بالقراءة . هذا بالاضافة الى أنني أقوم بانتاج أعمالي شخصيا مما يمنحني فرصة إضافية بتقديم ما أريد بالشكل الذي أريده . وأعتقد بأن الشخصيات المركبة تمنح الفنان فرصة حقيقية للتعبير عن مخزون قدراته الفنية الابداعية وهذا بيت القصيد في هذه المعادلة .

ويتحدث النجم السعودي ابراهيم الحساوي :

نعم أنا أختار الأعمال الصعبة وايضا الشخصيات المركبة التي قد يهرب منها البعض والتي تتطلب لياقة عالية وعمل دؤوب وكثير من البحث والتحليل . وهذا يعود أصلا لتجربتي وثقافتي والمناخ الثقافي والاجتماعي الذي نشأت به والذي منحني الطاقة الدافعة للتعبير عن نبض الانسان وقضاياه وظروفه . واختياري للشخصيات المركبة أجد فيه فضاء خاص ورحب يستفز قدراتي ويجعلني في حوار دائم مع الشخصية التي أقدمها والتي تحمل الكثير من الدلالات والاسقاطات في جملة من المواقع . وهنا أطالب كتاب الدراما لمزيد من البحث والاشتغال على النصوص والشخصيات من أجل مزيد من التماس مع الانسان وقضاياه في كل مكان من عالمنا العربي .

فيما تقول النجمة الشابة حصة النبهان :

دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية وعلاقتي المتأصلة مع المسرح أولا لكوني ابنة الفنان الكبير جاسم النبهان وانتمائي لأسرة فنية حتمت على مجموعة من الاختيارات ظلت تتمحور حول الشخصيات المركبة والتي تمنح الفنان فرصة حقيقية للتنويع والتجديد وأيضا الذهاب الى مناطق مثيرة للجدل بالنسبة للمشاهد الواعي . وأشير هنا الى أن مجموعة الشخصيات التي قدمتها سواء على خشبة المسرح أو الدراما التلفزيونية هي في ذلك الاطار المركب والمتعب والقاسي . وأعترف أيضا بأنني رفضت الكثير من الشخصيات التي أعتقد بأنها هامشية ولا تحمل أي إضافة لرصيد تجربتي الفنية . وسعادتي أكبر بما يكتب عن من ردود أفعال من كبار النقاد وأيضا من الجمهور الحبيب الذي يرى في الشخصيات التي أقدمها حالة استثنائية.

وتشير الفنانة روان مهدي:

أعتقد بأن للبيئة التي ينشأ بها الفنان ويتربى أثر كبير فوالدي هو السيناريست مهدي الصائغ ومن خلاله عرفت أسرار الشخصيات وتطورها بالإضافة لدراستي المتخصصة في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والاخراج ساعدني على أن أكون الوعي الحقيقي لاختياراتي التي أدافع عنها والتي أحولها الى شخصيات نابضة ومتفجرة وعميقة حتى تلك الشخصيات البسيطة أحولها الى عمق وقيمة وإضافة عبر القراءة والتحليل والاداء المختلف شكلا ومضمونا.

ويتحدث النجم الشاب عبدالله بهمن :

حتى وقت قريب. كانت تعجبني شخصية الشاب العاشق والمحبوب. ولكن بعد حين اكتشفت بأن هناك ما هو أبعد من تلك الشخصيات لذا رحت ضمن عملية بحث مطولة أغير من اختياراتي وأقدم شخصيات متعددة ومتنوعة حتى القيت بمرساتي صوب شواطئ الشخصيات المركبة والتي تتطلب كثير من الاشتغال يتجاوز دور الفتى الأول المحبوب .اليوم أجد نفسي في عالم أشمل يكشف عن الوجه الحقيقي لمقدرتي الفنية ويرسخ صورتي كفنان أكثر من صورتي كنجم وهنا الأمر الأهم الذي أريده خلال مشواري ومسيرتي الفنية .

إقرأ المزيد على كيوسك 24 للكاتب عبد الستار ناجي:

مخرجات من الشرق الأوسط ضمن عروض أفلام الشارقة للفنون

الدراما العربية تتجه إلى المدن الأوروبية!

السينما في العالم العربي أمام مفترق طرق بعد كورونا

مهرجان كان السينمائي يعلن عن اختياراته ويؤجل دورته للعام المقبل

علي الريس:مؤسسة الإنتاج البرامجي من “افتح ياسمسم” إلى كورونا!

مهرجانات النصف الثاني من العام.. قادمة حسب الموعد!؟

مطلوب فتح الفضاء أمام الابداع الفني العربي!

المسرح والسينما آخر المفرج عنهم في حصار كورونا!

الإنتاج في زمن كورونا…!

النجوم الشباب:الدراما الخليجية تكامل وثراء للابداع العربي

الهيئة العربية للمسرح منصة لابداعات أبو الفنون

نجوم الدراما الخليجية كيف يرون حصاد الموسم الرمضاني؟!

الحركة التشكيلية الخليجية أمام تحديات جديدة .. كورونا مصدر للالهام!

د . ابتسام الحمادي تؤكد على دور الأزياء في الدراما التلفزيونية

50 مليون دولار ميزانية أعمال رمضان الدرامية الخليجية

“ان بارادوكس” أول فيلم كويتي يعرض على نتفليكس

شخصيات الدراما الخليجية المثيرة للجدل : سقف أعلى من الطرح!

محمد المنصور: شخصية “شهاب” في “محمد علي رود” رسالة للأجيال

المرأة في الدراما الخليجية.. بلا هوية!

مناف عبدال: مسلسل “محمد علي رود” انتصار لكفاح جيل الأربعينيات!

المنتجون والنجوم يؤكدون أن الخسائر المادية كبيرة بسبب كورونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى