الدراما العربية تتجه إلى المدن الأوروبية!

عبد الستار ناجي – الكويت

بعد سنوات من العزلة راحت تنطلق العديد من الأعمال الدرامية العربية للتصوير في مجموعة من الدول والمدن الأوروبية . وحتى وقت قريب جدا كانت الأعمال الدرامية التلفزيونية العربية شبة مغلقة إلا ما ندر منها الأعمال المغربية والتونسية والجزائرية ولاحقا المصرية التي وجدت طريقها للتصوير في أوروبا. اليوم هناك قائمة طويلة من الأعمال العربية الخليجية التي صورت في أوروبا وفي الطريق أيضا عدد آخر من الأعمال التي في طور التحضير للتصوير في القارة الأوروبية.

عن هذه التجربة يتحدث النجم الكويتي القدير محمد المنصور قائلا :

لقد وجد صناع الدراما الخليجية في المدن الأوروبية فضاء إضافي ومساحة جمالية تمنح المشاهد بعدا متجددا والمضامين الدرامية أعماقا إضافية وحكايات ووجوه ومناخات متعددة. في العام الماضي مثلا أنجزت تصوير مسلسل روز باريس صور في العاصمة الفرنسية . ومنح التجربة مضامين جمالية عالية وأيضا مشاهد بصرية تتجاوز كل ما هو ملألوف ومستعاد وتقليدي .

وتابع المنصور :

والأمر لا يقتصر على البعد البصري بل يذهب الى عمق الموضوع حتى باتت العاصمة الفرنسية باريس جزء من العنوان والحدث الدرامي حيث تشغل المشاهد التي صورت في باريس أكثر من نصف العمل حيث عملنا بظروف مناخية استثنائية ومع فريق احترافي عالي المستوى .

وتتحدث النجمة الكويتية فاطمة الصفي :

في هذا الإطار أنجزت من ثلاثة أعوام مسلسل ” ذاكرة من ورق ” وتم تصويره في العاصمة الألمانية برلين وسط تساقط الثلوج والبرد الشديد حيث يرصد العمل حكاية مجموعة من الطلية والطالبات الخليجيات الذين يكملون دراستهم العليا في الجامعات الألمانية. وأشير هنا الى التعاون مع المبدعين الأوروبيين يمنح التجربة الاحتكاك والاستفادة والذين تطوير صيغ التعاون . كما أن حضور المدينة أو الدولة الأوروبية في المشهد الدرامي الخليجي أو العربي هو في الحقيقة ليس مجرد ديكور بقدر ما هو إضافة من عمق مضامين العمل والشخصيات والأحداث.

ويعلق النجم الكويتي على كاكولي :

فرغت منذ أشهر قليلة من تصوير مسلسل رحلة الى الجحيم مع المخرج المنتج حسين دشتى وقد صورناه في جمهورية أوكرانيا وفي مواقع متعددة وتم التعاون مع ذات الفريق الفني الذي صور أحدث أفلام المهمة المستحيلة بطولة النجم الأمريكي توم كروز . وهذا مما ساعد في الحصول على أفضل النتائج على الصعيدين الفني والابداعي. ونحن نحضر لجزء ثان من تلك السلسلة التي تقدم صيغ متجددة للمغامرات التلفزيونية على المستوى الخليجي والعربي.

وتؤكد النجمة شجون الهاجري :

عندي على الصعيد الشخصي عدد من التجارب ومن بينها مسلسل ذاكرة من ورق وصور في ألمانيا. كما أنجزت في شتاء هذا العام مسلسل دموع فرح وصورناه في جمهورية جورجيا وسط الثلوج والغابات وبمشاركة عدد باررز من نجوم الدراما الخليجية وبقيادة مخرج فرنسي مما منح التجربة الكثير من الإضافات الإيجابية والثراء الفني . وما أحوجنا أن نستفيد من هكذا تجارب لتحقيق معادلات إنتاجية وفنية تعمل على تقديم الانتاج العربي بشكل عام الى المشاهد في أوروبا وأنحاء العالم .إن هكذا تجارب تؤسس لمرحلة إضافية تعمق حضور الدراما العربية ومبدعيها وفي زمن المنصات الدولية باتت الحدود مشرعة أمام الإنتاج الفني المتميز.

في المحطة الأخيرة يقول المخرج المنتج حسين دشتي:

التفكير للاستفادة من التجربة الأوروبية يأتي في طليعة الحيثيات التي انطلقنا من خلالها لتصوير أعمالنا في أوروبا حيث ما تتمتع به من جغرافيا ومميزات وأيضا مسيرة احترافية طويلة من شأننا الاستفادة منها ومن فضاءاتها المتميزة التي تمنح المشاهد متعة بصرية ومناخات متجددة لرصيد الدراما وشخوصها وأحداثها وهذا ما انعكس على كتابة النصوص والأحداث وهي دعوة للذهاب بالدراما التلفزيونية العربية الى فضاءات أبعد وأثرى.

إقرأ المزيد على كيوسك 24 للكاتب عبد الستار ناجي:

السينما في العالم العربي أمام مفترق طرق بعد كورونا

مهرجان كان السينمائي يعلن عن اختياراته ويؤجل دورته للعام المقبل

علي الريس:مؤسسة الإنتاج البرامجي من “افتح ياسمسم” إلى كورونا!

مهرجانات النصف الثاني من العام.. قادمة حسب الموعد!؟

مطلوب فتح الفضاء أمام الابداع الفني العربي!

المسرح والسينما آخر المفرج عنهم في حصار كورونا!

الإنتاج في زمن كورونا…!

النجوم الشباب:الدراما الخليجية تكامل وثراء للابداع العربي

الهيئة العربية للمسرح منصة لابداعات أبو الفنون

نجوم الدراما الخليجية كيف يرون حصاد الموسم الرمضاني؟!

الحركة التشكيلية الخليجية أمام تحديات جديدة .. كورونا مصدر للالهام!