فيلم ثلاثة آلاف عام من الشوق.. جورج ميلر يستحضر الجن!
كان – عبد الستار ناجي
يعتبر المخرج الأسترالي جورج ميلر واحدا من اهم الحكائين السينمائيين الذين يدهشوننا بأعمالهم وابداعاتهم والذي بدأ مشواره السينمائي مع فيلم – ماد ماكس – 1979 الى جوار مواطنه النجم ميل جيبسون . لتمضي المسيرة عبر سلسلة من افلام المغامرات التي اخذت منحى فلسفي عميق يدعو المشاهد الى الحوار ومن اعماله الجزء الثاني من – ماد ماكس – و – تولايت زون – و – بيبي بيج ان ذا سيتي – و – هابي فيت – جزءين – واخيرا تحفته – ماد ماكس طريق الحرية – الذى عرض في مهرجان كان السينمائي عام 2015 .
📸 Instantané #Photocall – #Photocall instant
— Festival de Cannes (@Festival_Cannes) May 21, 2022
TROIS MILLE ANS À T’ATTENDRE (THREE THOUSAND YEARS OF LONGING) by George MILLER #Cannes2022 #HorsCompetition #OutofCompetition pic.twitter.com/8OXqPF6dWC
وهو يعود مجددا الى كان والى السينما من خلال فيلم – ثلاثة الاف عاما من الشوق – الذى يروي باختصار شديد علاقة الدمتورة اليثا ( تيلدا سونتون ) مع جنى خرج لها من قنينه قديمه اشترتها من احد الاسواق التركية القديمة جسد شصخية الجنة النجم البريطاني الاسمر ادريس البا .
📸 C’est dans la boîte, monsieur George MILLER !
— Festival de Cannes (@Festival_Cannes) May 21, 2022
–
It’s a wrap, Mr George MILLER ! #Photocall
TROIS MILLE ANS À T’ATTENDRE (THREE THOUSAND YEARS OF LONGING) #Cannes2022 #HorsCompetition #OutofCompetition pic.twitter.com/iLNj8TfDkj
دكتورة مرموقه نشطة ولكن بدون حياة اجتماعية او علاقات وجنى يسرد قصته على مدي ثلاثة الاف عاما عاشها متنقلا بين مجموعة من العلاقات من النساء اللواتي عمل على خدمتهن وعاش معهن قصصة رائعة يظل يحن اليهن ولكن الطلب الثالث ياتى دائما بالذهاب مجددا الى القنينة ليظل حبيسا . وحينما يظهر من جديد هي تريد ان تصنع تاريخا وعلاقة وهو يريد ان يكمل تاريخه وحكايته المقطوعة في رحلة سينمائية مشبعة بالدهشة الابهار والقراءة الذكية للتاريخ والازمنة والامكنة .
📸 C’est l’heure du photocall de THREE THOUSAND YEARS OF LONGING de George MILLER
— Festival de Cannes (@Festival_Cannes) May 21, 2022
! #Cannes2022 #HorsCompetition https://t.co/gN3ThNYfrW
سينما من نوع مختلف تلك التى يقدمها جورج ميلر تحمل التقنية العالية والدهشة والابهار وقبل كل ذلك العمق الفلسفي . لا شي مجاني عند هذا المخرج والقامة السينمائية الكبري . يقرن دائما اشتغلاته بالبحث والتحليل والحرفة السينمائية المشبعة بالثراء والتجديد .
يعرض الجنى على صاحبته الجديدة ثلاث طلبات مقابل الحصول على حريته وهنا الفلسفة الجديدة والمنحي الجديدة حيث الجنى يقدم خدماته مقابل حريته التى ظلت حبيسة وبحكم الانسان وقرارته .ولكنها تريده لها وهي تعلم جيدا بان جميع الطلبات السابقة التى صدرت من الشخصيات السابقة كان خاطئة اما لاسباب مادية او صراع علي السلطة او غيرها . هي تريدها لتمضي بقية الزمان معه بعد ان راح يروي حكايته التى تمتد على مدي ثلاثة الاف عاما مشبعة بالشخوص والصراع والالم .
علاقة بين باحثة وجنى تذهب الى ما هو ابعد من العلاقة التقليدي بين انسانه تجد الجنى لينفذ طلباته الى علاقة بحث عن الحرية لجنى يريد الخلاص والامان النفسي بعد حسب طويل وخدمات يقدم لاسياده.
وفي النهاية ياتى الطلب الاخير .. اذهب فانت حر ..وياتى الجواب .. ساظل اعود اليك .. وهكذا ياتى المشهد الاخير حيث تلتقي به مصادفة وهى تتجول في احدي الحدائق .. مؤكدا بانه سيظل قريبا حبيبا .
سينما من نوع مبهر ممتع مسلئ وعميق هكذا هي سينما الحكاء المخرج الاسترالي جورج ميلر الرائع .