ثقافة

الأسر الفنية.. وراثة أو موهبة!؟

عبد الستار ناجي – الكويت

تمثل أسرة ” البلوشي ” في الكويت واحدة من أشهر الأسر الفنية التي استطاعت عبر عدد من مبدعيها أن تحقق حضورا لافتا على  الصعيد الفني. وأن ظل يسبقها عدد آخر من الأسر ومن بينها ” الصالح ” التي جمعت الراحلين أحمد جاسم الصالح . و” المفيدي ” التي قدمت أسماء مثل الراحل علي المفيدي وأبناءه حسين وخالد وأبرار أحفاده أيضا . وهناك ” النبهان ” وجمعت جاسم النبهان وابنته حصة وزوجته الراحلة طيبة الفرج . ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز أسرة ” المنصور ” التي جمعت منصور المنصور وعبد العزيز المنصور ومحمد المنصور وحسين المنصور وأيضا نجلة منصور حسين المنصور.

عن الأسر الفنية تتحدث النجمة مرام البلوشي :

المناخ الذي نشأت به أمن لي ولشقيقاتي الانخراط في العمل الفني حيث لقينا الدعم من أسرتنا وذلك لأننا عملنا في المجال الفني منذ نعومة أظافرنا. وهو ما سهل المهمة خصوصا في ظل الأجواء الاجتماعية المتحفظة. ومع مرور الوقت وجدنا أنفسنا نكبر وسط تلك الأجواء الفنية والاعلامية ولقينا كل الإسناد والدعم من زملاءنا وزميلاتنا في الوسط الفني وأخص النجوم والنجمات الكبار الذين يقدمون الاسناد والدعم .واليوم هنالك جيل ثان من الأسرة راح يحقق حضوره على المستويات الفنية سواء التمثيل أو الغناء .

وتقول شقيقتها النجمة هند البلوشي :

لم يكن في أسرتنا أي فنان. ولكني اتفق مع شقيقتى مرام حول توفر المناخ الفني والدراسة والدعم والاسناد وأيضا البداية المبكرة . حيث جلنا عمل في مرحلة مبكرة سواء في الأعمال المسرحية الخاصة بالطفل أو المسلسلات الاجتماعية. وقد جمعتنا العديد من الأعمال إلا أنه حتى اللحظة لم يأتي ذلك العمل الذي يجمعنا سويا للارتباطاتنا المتعددة على مدار العام . وأشير هنا إلى أن ” الأسرة الفنية ” تشعرنا بكثير من المسؤولية اتجاه أسرنا أولا ثم حرفتنا ومن قبلهم أطفالنا لأن العمل الفني قد يشغلنا في بعض الأحيان عن أطفالنا وأشير هنا إلى أن شقيقتي ” مرام ” ظلت لسنوات تتحمل مهمة الاهتمام بأطفالنا جميعا الذين كبروا اليوم .

اما النجمة مي البلوشي فتقول :

منذ مرحلة مبكرة راح كل منا يشق طريقة الفني بجهدة وإصراره . بل اننا توزعنا في أنحاء متعددة . كل راح يشق طريقة بأسلوبه ولم يتوسط أحدنا للآخر . حيث لكل منا حرفته واختياراته الفنية . ونادرة هي الأعمال التي تجمعنا ومؤخرا فقط اجتمعت مع ابنتي سعوده في مسلسل محمد على رود ولكننا لم نلتقي الا نادرا في العمل أو تصوير المشاهد التي تجمعنا سويا لأن خطوطننا الدرامية مختلفة ومتباعدة . وأنا سعيدة بنجاح شقيقاتي وأيضا بناتي شيماء و سعوده . وأتمنى للجميع التوفيق.

تتحدث النجمة الشابة شيماء سليمان ” ابنة الفنانة مى البلوشي ” :

أنا أجمع بين الغناء والتمثيل وهذا أمر أكاد اشترك به مع خالاتي مرام وهند وإن لم نلتقي إلا نادرا في أعمال فنية مشتركة. وأنا حريصة كل الحرص أن أتحرك بين تلك الخطوط الفنية لذا أميل الى تقديم عروض المسرح الاستعراضي الخاصة بالأطفال . بالإضافة إلى التمثيل الدرامي عبر الكثير من الأعمال الدرامية الجديدة . وأنا سعيدة بالانتماء الى أسرة تجمع عددا من النجمات القديرات هو ما يحملني مسؤولية كبيرة يخلق بداخلي نوع من التحدي من أجل الاستمراية عبر اختيارات مختلفة شكلا ومضمونا .

وتشير الفنانة الشابة سعوده :

لربما أنا آخر العنقود في هذه الأسرة الذي دخل المجال الفني وهنا وجدت نفسي أمام تحدي غير تقليدي حيث خالاتى مرام وهند ووالدتي مي وأيضا شقيقتى شيماء ولهذا كان علي أن أبذل جهدا مضاعفا من أجل تلك الكينونة غير معتمدة على أسرتي ومكانتها وأحدث الأعمال التي قدمتها هو مسلسل محمد على رود حيث حاولت أن أذهب الى منطقة إضافية في تجربتي وحرفتي للكينونة بمستوى ذلك التحدي . علما بأننا من النادر أن نستخدم اسم العائلة الا ما ندر لأن الجمهور يعرف هند ومرام ومي وشيماء وسعوده اليوم دون الحاجة الى اللقب العائلي .

وتعود النجمة مرام لتقول :

الأسرة الفنية إرداة وتحدي وكينونه قبل أن يكون رواثة بل هو مناخ وقرار واستمرارية واختيارات ومن قبلها الإرادة وهنالك الكثير من التجارب في هذا المجال سواء منها ما أكمل المسيرة أو انزوي الى النسيان لذا نحن نحترك باسماءنا المفردة حتى لا نتحمل ثقلا إضافيا وهو ثقل الأسرة التي نفتخر ونتشرف بها .

إقرأ المزيد على كيوسك 24 للكاتب عبد الستار ناجي:

نجمات خليجيات: الدراما التلفزيونية مطالبة بإنصاف المرأة العربية!

نجوم تعشق الشخصيات المركبة!

مخرجات من الشرق الأوسط ضمن عروض أفلام الشارقة للفنون

الدراما العربية تتجه إلى المدن الأوروبية!

السينما في العالم العربي أمام مفترق طرق بعد كورونا

مهرجان كان السينمائي يعلن عن اختياراته ويؤجل دورته للعام المقبل

علي الريس:مؤسسة الإنتاج البرامجي من “افتح ياسمسم” إلى كورونا!

مهرجانات النصف الثاني من العام.. قادمة حسب الموعد!؟

مطلوب فتح الفضاء أمام الابداع الفني العربي!

المسرح والسينما آخر المفرج عنهم في حصار كورونا!

الإنتاج في زمن كورونا…!

النجوم الشباب:الدراما الخليجية تكامل وثراء للابداع العربي

الهيئة العربية للمسرح منصة لابداعات أبو الفنون

نجوم الدراما الخليجية كيف يرون حصاد الموسم الرمضاني؟!

الحركة التشكيلية الخليجية أمام تحديات جديدة .. كورونا مصدر للالهام!

د . ابتسام الحمادي تؤكد على دور الأزياء في الدراما التلفزيونية

50 مليون دولار ميزانية أعمال رمضان الدرامية الخليجية

“ان بارادوكس” أول فيلم كويتي يعرض على نتفليكس

شخصيات الدراما الخليجية المثيرة للجدل : سقف أعلى من الطرح!

محمد المنصور: شخصية “شهاب” في “محمد علي رود” رسالة للأجيال

المرأة في الدراما الخليجية.. بلا هوية!

مناف عبدال: مسلسل “محمد علي رود” انتصار لكفاح جيل الأربعينيات!

المنتجون والنجوم يؤكدون أن الخسائر المادية كبيرة بسبب كورونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى