أجيال الأغنية الخليجية.. مطلوب المحافظة على الهوية!؟

عبد الستار ناجي – الكويت

طالب عدد بارز من أجيال الأغنية الخليجية بضرورة المحافظة على الهوية والخصوصية. رغم دعوتهم للانفتاح صوب كل ماهو عصري وحديث ومتجدد. فيما شددوا على أهمية وجود المعاهد والأكاديميات الفنية المتخصصة.

يقول المطرب الكويتي القدير شادي الخليج رئيس جمعية الفنانيين الكويتيين :

لقد ظلت الأغنية الخليجية بشكل عام والكويتية بشكل خاص محافظة على مكانتها وموقعها المتميز بين مثيلاتها في العالم العربي . من منطلق الهوية والخصوصية التي تتمتع بها على صعيد الألحان والايقاعات وأيضا الأصوات التي تميزها . لذا تأتي الدعوة لمزيد الاهتمام بتلك الهوية التي تضرب في القدم والأصالة وتعبر عن الإنسان في المنطقة.

بدوره يقول الموسيقار الكويتي يوسف المهنا:

مع أهمية المحافظة على الهوية . ولكن في الحين ذاته مع الانفتاح صوب كل ما هو عصري وحديث ومتجدد ليمنح الأغنية ليس في المنطقة بل في أنحاء العالم فضاءات أبعد من التحليق والانتشار والتطور. والأغنية شأنها شأن بقية مفردات الإبداع الانساني تنمو وتتطور وتتنفس وتنبض بالحياة وهنا الجانب الأهم وهي دعوة لأن تتنفس الافنية وتعيش .

فيما قال المطرب البحريني أحمد الجميري :

المكانة التي تحتلها الأغنية الخليجية تأتي كحصاد حتمي لموقعها بين الحضارات والثقافات والتأثيرات التي أحاطت بها. وهي اليوم تحتل موقعها البارز على صعيد الأغنية في العالم العربي. لما تتمتع به من خصوصية وايقاعات وهوية تمنحها الثرى والتفرد . ولكن الأغنية في المنطقة وغيرها من دول العالم تظل بأمس الحاجة الى المزيد من النبض الشبابي لمنح الأجيال الفرص الحقيقية للانطلاق بالأغنية إلى عوالم أبعد أرحب وأخصب..

يعلق المطرب الإماراتي حسين الجسمي :

ضد انغلاق الأغنية على نفسها . وهكذا هو الإنسان . لذا تأتي الدعوة لانفتاح أكبر . وهو أمر يتم عبر الأكاديميات والمعاهد المتخصصة. التي تمنح المتخصص الزاد والثراء والعلم على مستوى الألحان والايقاعات وأيضا كل ما هو جديد من المدارس الفنية والابداعية . لذا تأتي المطالبة بوجود معاهد فنية للموسيقى بشكل عام والأغنية بشكل خاص مثل المسرح والتلفزيون والإذاعة والفنون التشكيلية وغيرها ..

وتشارك الفنانة الكويتية نوال :

أجدها فرصة حقيقية للحديث والإشادة بالدور الكبير الذي يقوم به المعهد العالي للفنون الموسيقية والذي قدم للساحة الكويتية والخليجية الكثير من الأصوات والمبدعين الموسيقيين ليس في الكويت وحدها بل وفي بقية دول مجلس التعاون الخليجي مما منح الأغنية الخليجية مساحات إضافية من التفرد والتميز وأيضا الاستمرارية المتجددة .

ويقول النجم الكويتي نبيل شعيل :

لا يمكن عزل الأغنية الخليجية عن شقيقاتها في العالم العربي. مثل المصرية والمغربية واللبنانية وغيرها ..من هنا تأتي أهمية التواصل والتحاور والتعاون والعمل المشترك. رغم أهمية أن تظل صيغ التعاون تعتمد على الخصوصية والهوية . كما أشدد على أهمية أن نتجاوز القوالب التي تكلست وتجتوزها ايقاع الزمن والمعاصرة الى فضاء يثري الأغنية ويعمق حضورها بين الأجيال .. وأنا أشدد أن تنطلق الأغنية من المساحات التي تتحرك بها الى الفضاء العربي الأشمل وهنا سيكتب لها النجاح والاستمرارية والتجديد.