السينما في العالم العربي أمام مفترق طرق بعد كورونا
عبد الستار ناجي – الكويت
حذر عدد بارز من صناع السينما في عدد من دور مجلس التعاون بتبعيات جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 . منوهين الى أن صناعة السينما في العالم العربي على وجه الخصوص ستكون أمام مفترق للطرق سيحمل في طياته الكثير من المتغيرات التي قد تعصف بكل الصيغ التقليدية السابقة لهذه الصناعة التي ستذهب الى مناطق جديدة وإضافية تتجاوز كل ما سابق وتقليدي من صيغ العرض .
يقول المخرج والمنتج الكويتي عبدالله بوشهري :
صناعة السينما بشكل عام في جميع أنحاء العالم ستكون أمام منعطف حاد قد يطيح بكل الصيغ التقليدية السابقة . فنحن أمام كم من المتغيرات والبتروتوكلات الجديدة التي تنظم صالات العرض ومن قبلها صناعة الانتاج التي ستجد هذه الأزمة مدخلا لما هو قادم من المتغيرات على مستوى صناعة التوزيع بالذات وبالتالي أهمية وجود منصات العرض الدولية مثل نتفليكس و أمازون وغيرها الكثير والتي باتت الملاذ الحقيقي لصناع السينما في العالم بل لصناع الترفيهة بشكل عام .
يقول المخرج والمنتج الاماراتي نواف الجناحي :
نحن أمام مفترق طرق يحتم علينا التفكير بلغة جديدة بكل ما يعني هذة الصناعة من موضوعات وسبل للانتاج وأيضا سبل للعرض . حيث يتوقع أن تطوي صفحة الكثير من الصيغ السابقة ومن بينها صالات العرض التي ستشهد تقلصا كبيرا وتقديم بدلا تؤمن المشاهدة بكل أمن وضمن خدمات عالية الجودة على صعيد مستوى النسخ المعروضة .
ويعلق المخرج العماني خالد الزدجالي :
حتى قبل أزمة فيروس كورونا كان العالم يتجه صوب منصات العرض التي تؤمن العرض والانتشار والوصول الى أكبر قاعدة جماهيرية . وحينما جاءت هذة الأزمة فانها رسخت الحاجة لتلك المنصات العالمية والتي تختصر الكثير من المسافات بين المبدع والمشاهد . كما أن كورونا سيعمل على فتح افاق أوسع للتفكير والتامل والتعامل مع القضايا المطروحة بمواصفات تتجاوز كل ماهو محلي وضيق الى البعد الانساني الأشمل .
ويتحدث المخرج والمنتج الكويتي الشاب صادق بهبهاني :
حتى وقت قصير كنت أفكر بصالة العرض اليوم كمنتج ومخرج بت أفكر بمنصات دولية تؤمن ايصال المنتج السينمائي الى الفضاء المحلي والعربي والدولي ضمن مواصفات المشاهدة الجديدة. وأعتقد شخصيا بأن هذة الأزمة بشكل أو باخر ستقضي على كل الصيغ السابقة للانتاج السينمائي التي ظلت لسنوات طويلة تحاول الصمود أمام المتغيرات والحداثة والتجديدة على صعيد الشكل والمضمون .
وتقول المخرجة العمانية مزنه المسفر :
ليست صناعة السينما وحدها أمام متغيرات وتحديات بل العالم بأسره أمام تلك المتغيرات والتي ستعصف بقوة بالذات فيما يخص صناعة الترفيهة حيث الشروط الجديدة التي تفرضها أزمة كورونا على العالم وعلى صيغ المشاهدة التي تحتم التباعد وهذه ما يعنى ان صالات العرض ستشهد على سبيل المثال الكثير من التباعد وهو ما يجعلها امام القرار الصعب فاما الصمود وهذا يعنى الانتحار أو الانتقال الى صيغ متجددة من صيغ الانتاج والتوزيع لايصال الانتاج السينمائي الى المشاهد في كل مكان .. اليوم نحن أمام زمن جديد بالتالي على السينما وصناعها ان يذهبوا ايضا لذلك الزمن الجديد .
باختصار شديد .. السينما بعد كورونا ستكون امام مفترق طرق جديد .
إقرأ المزيد على كيوسك 24 للكاتب عبد الستار ناجي:
مهرجان كان السينمائي يعلن عن اختياراته ويؤجل دورته للعام المقبل
علي الريس:مؤسسة الإنتاج البرامجي من “افتح ياسمسم” إلى كورونا!
مهرجانات النصف الثاني من العام.. قادمة حسب الموعد!؟
مطلوب فتح الفضاء أمام الابداع الفني العربي!
المسرح والسينما آخر المفرج عنهم في حصار كورونا!
النجوم الشباب:الدراما الخليجية تكامل وثراء للابداع العربي
الهيئة العربية للمسرح منصة لابداعات أبو الفنون
نجوم الدراما الخليجية كيف يرون حصاد الموسم الرمضاني؟!
الحركة التشكيلية الخليجية أمام تحديات جديدة .. كورونا مصدر للالهام!
د . ابتسام الحمادي تؤكد على دور الأزياء في الدراما التلفزيونية
50 مليون دولار ميزانية أعمال رمضان الدرامية الخليجية
“ان بارادوكس” أول فيلم كويتي يعرض على نتفليكس
شخصيات الدراما الخليجية المثيرة للجدل : سقف أعلى من الطرح!
محمد المنصور: شخصية “شهاب” في “محمد علي رود” رسالة للأجيال
المرأة في الدراما الخليجية.. بلا هوية!
مناف عبدال: مسلسل “محمد علي رود” انتصار لكفاح جيل الأربعينيات!
المنتجون والنجوم يؤكدون أن الخسائر المادية كبيرة بسبب كورونا