كورونا توجه ضربة قاضية لصناعة الترفيه في العالم!
عبد الستار ناجي – الكويت
تبدو صناعة الترفيه في العالم القطاع الأكثر تضررا جراء فيروس كورونا كوفيد 19 التي اجتاحت العالم منذ نهاية ديسمبر 2019 وكانت البداية من ووهان الصينية . واذا كان البعض يعتقد بأنه الجوانب الصحية هي الأكثر تضررا فإن صناعة الترفيه بشكل عام من سينما ومسرح واستعراضات وتلفزيون ومنوعات تظل هي الأكثر تضررا حتى أكثر من صناعة السياحة التي تكاد تكون قد أصيبت بالشلل.
والقراءة الأولى تؤكد بأن الاستديوهات وشركات الإنتاج الصغيرة سواء في الولايات المتحدة أو في أوروبا والهند ونيجيريا ومصر ستكون في طريقها للافلاس إن لم تكن قد أفلست فعلا بعد تسريح العشرات بل المئات من العاملين. وتبدو ملامح الضرر واضحة وصريحة على صناعة السينما في مصر والهند والعديد من الدول الأوروبية.
بينما تجاهد الاستديوهات الكبرى في الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة من أجل إعادة برمجة العديد من مشاريعها وإنتاجاتها السينمائية الكبرى والتي كانت مبرمجة للعرض اعتبارا من موسم الربيع والصيف ومن بينها أفلام “مولان” و أحدث إنتاجات سلسلة أفلام جيمس بوند وغيرها.
حتى المنصات الدولية ومن بينها نتفليكس وأمازون واتش بي او قررت تأجيل جميع مشاريعها إلى نهاية العام وبعضها لبداية الموسم والاكتفاء بما هو منتج. وهو أمر يشكل جوانب من الخطر الداهم على صناعة الترفيه والانتاج الفني بشكل عام.
والأمر لا يتوقف على صناعة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني بل يتجاوزه إلى صناعة المسرح والاستعراضات سواء في برودواي في نيويورك أو العاصمة البريطانية حيث تم اغلاق أبواب كبريات الصالات المسرحية والفنية . كما تم تأجيل جميع الحفلات والجولات الغنائية التي كانت مبرمجة لعدد بارز من أهم نجوم الغناء والموسيقى في العالم . وفي هذا الجانب على وجه الخصوص يتوقع أن تكون الخسائر قد تجاوزت ال 300 مليار دولار قياسا بمبيعات ذات الفترة من العام الماضي.
ولا ينتهي الأمر عند هذا الجانب بل يتجاوز الى ألعاب الفيديو والبلاي ستيشن وغيرها . حيث تكاد تكون النسبة الأكبر من مصانع وشركات تلك الاأعاب في أوروبا وشرق آسيا قد أغلقت أبوابها وسرحت النسبة الأكبر من كوادرها . والخسائر هنا تبدو بعيدة وصعبة الحصر بالذات في الصين حيث تبدو الأرقام غير رسمية أو موثقة .
شركات الإنتاج الكبرى التي ذهبت الى تأجيل عرض عدد من المشاريع الكبرى من أجل إطفاء حرائق وخسائر تلك الأعمال ستظل تعاني وسيكون من الصعوبة تعويضها حتى رغم التأجيل لأن القروض الخاصة بتلك المشاريع وفوائدها سوف تلتهم كل الأرباح المرجوة . ونشير هنا الى ميزانية فيلم” مولان” تجاوزت 200 مليون دولار . وهكذا الأمر مع فيلم جيمس بوند الجديد .
قطاع الترفيه أيضا يشمل المدن الترفيهية ومنها ديزني لاند و يورو ديزني وغيرها من المدن في أنحاء آسيا وأوروبا وغيرها وهذه المدن تعرضت لخسائر كارثية تجاوزت المائة مليار دولار بالاضافة الى تسريح العديد من الكوادر. حتى عودة الحياة جاءت بطيئة ومقرونة بكم من البتروتوكولات الصحية الحازمة التي جعلت العديد من العائلات تؤجل رحلاتها الى مواسم آخرى.
صناعة الترفيه فيما يخص الألعاب الجيمز سواء تلك الخاصة بالكبار أو الصغار راحت تتراجع وتشهد خسائر بل إن عدد من كبريات تلك الشركات في الدول الاسكندنافية تراجعت أسهمها بشكل لافت وهكذا الأمر مع الشركات المصنعة لألعاب البلي ستيشن وهذه الأخيرة ألغت كافة مواعيدها لإصدار أحدث النسخ من تلك الألعاب وبالذات مباريات كرة القدم العالمية.
وتطول القائمة لنصل الى نتيجة هي الكارثة التي لن يتم تجاوزها الا بعد قرابة خمس سنوات . حتى يكتب الى صناعة الترفيه ومن بينها السينما والمسرح والتلفزيون حياة جديدة بعد مرحلة التعافي الأولية . جراء جائحة كورونا التي ضربت كافة القطاعات في أنحاء العالم ومن بينها قطاع الترفية الذي يأن اليوم من ويلات تلك الأزمة القاتلة.
إقرأ المزيد على كيوسك 24 للكاتب عبد الستار ناجي:
وفاة تشادريك بوزمان نجم فيلم “النمر الأسود”
أحمد الجسمي لكيوسك 24: جديدي “المنصة” يحلق على نتفليكس
هند البلوشي لكيوسك 24 : لا أجد حاليا العمل التلفزيوني الذي يفجر طاقتي الفنية
سوق كان الدولية للتلفزيون “ميبكوم” تعقد بمواصفات استثنائية لمواجهة كورونا
خالد أمين في تصريح خاص لكيوسك 24: الشخصيات الدرامية لا تستوعب حدود طاقتي!
داوود حسين في حوار لكيوسك 24: تكريمي في المغرب وسام أفتخر به
علي السبع: مسلسل تساهيل يبشر بعودة النشاط الفني في السعودية
صناعها يتحدثون …الإنتاج التلفزيوني في زمن كورونا!
المسرح المغربي الجديد.. وجوه عامرة بالاقتدار
نجوم الأغنية الخليجية يدعون لتعاون عربي فني مشترك
مسرحيون عرب يعبرون عن سعادتهم بعودة أيام قرطاج المسرحية
الفلسطيني”إن شئت كما في السماء” يفوز بجائزة النقاد السينمائيين العرب
يونس ميكري: الأغنية المغربية تحتل مكانة بارزة عالميا
لماذا افتتح مهرجان كان السينمائي سوقه الافتراضية؟!
المسرح الإماراتي.. مسيرة وأسماء وبصمات
نجوم عرب: الإنتاج المشترك سبيلنا لمستقبل فني متميز
الأسر الفنية.. وراثة أو موهبة!؟
نجمات خليجيات: الدراما التلفزيونية مطالبة بإنصاف المرأة العربية!
مخرجات من الشرق الأوسط ضمن عروض أفلام الشارقة للفنون
الدراما العربية تتجه إلى المدن الأوروبية!
السينما في العالم العربي أمام مفترق طرق بعد كورونا
مهرجان كان السينمائي يعلن عن اختياراته ويؤجل دورته للعام المقبل
علي الريس:مؤسسة الإنتاج البرامجي من “افتح ياسمسم” إلى كورونا!
مهرجانات النصف الثاني من العام.. قادمة حسب الموعد!؟
مطلوب فتح الفضاء أمام الابداع الفني العربي!
المسرح والسينما آخر المفرج عنهم في حصار كورونا!
النجوم الشباب:الدراما الخليجية تكامل وثراء للابداع العربي
الهيئة العربية للمسرح منصة لابداعات أبو الفنون
نجوم الدراما الخليجية كيف يرون حصاد الموسم الرمضاني؟!
الحركة التشكيلية الخليجية أمام تحديات جديدة .. كورونا مصدر للالهام!
د . ابتسام الحمادي تؤكد على دور الأزياء في الدراما التلفزيونية
50 مليون دولار ميزانية أعمال رمضان الدرامية الخليجية
“ان بارادوكس” أول فيلم كويتي يعرض على نتفليكس
شخصيات الدراما الخليجية المثيرة للجدل : سقف أعلى من الطرح!
محمد المنصور: شخصية “شهاب” في “محمد علي رود” رسالة للأجيال
المرأة في الدراما الخليجية.. بلا هوية!
مناف عبدال: مسلسل “محمد علي رود” انتصار لكفاح جيل الأربعينيات!
المنتجون والنجوم يؤكدون أن الخسائر المادية كبيرة بسبب كورونا